مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى أوروبا في محاولة لإحياء محادثات صفقة التبادل

ويرى البيت الأبيض أن صفقة الرهائن هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار في غزة، وربما إنهاء الحرب التي أصبحت مشكلة سياسية لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية.

واشنطن – مصدر الإخبارية

ومن المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى أوروبا في الأيام المقبلة لعقد اجتماع مع رئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس وزراء قطر في محاولة لإحياء محادثات الرهائن ووقف إطلاق النار، وفقا لثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

وصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس حول صفقة رهائن محتملة يمكن أن تؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود قبل أسبوعين بعد عدة أيام من المحادثات في القاهرة والدوحة.

وقد شارك الرئيس بايدن وبيرنز ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين بشكل شخصي في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس عندما هاجمت إسرائيل في 7 أكتوبر.

ويرى البيت الأبيض أن صفقة الرهائن هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار في غزة، وربما إنهاء الحرب التي أصبحت مشكلة سياسية لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية.

ومن المتوقع أن يجتمع بيرنز في أوروبا مع مدير الموساد ديفيد بارنيع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب مصدر ثالث مطلع على الاجتماع.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي وافق يوم الأربعاء على توسيع ولاية فريق المفاوضات الإسرائيلي.

وطرح المفاوضون الإسرائيليون خلال الأيام الأخيرة مقترحا جديدا لاستئناف محادثات الرهائن يتضمن بعض التنازلات في الموقف الإسرائيلي مقارنة بالجولة الأخيرة من المفاوضات في القاهرة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الاقتراح الإسرائيلي الجديد يتضمن الاستعداد لمزيد من التنازلات بشأن عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم لأسباب إنسانية في المرحلة الأولى من الصفقة.

خلال الجولة الأخيرة من المحادثات في القاهرة، طالبت إسرائيل حماس بالإفراج عن 33 رهينة على قيد الحياة – نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ورجال في حالة صحية خطيرة – في المرحلة الأولى من الصفقة.

وتدعي حماس أن حوالي 18 رهينة فقط يندرجون ضمن هذه الفئات. وعرضت إعادة جثث نحو 15 قتيلا من الرهائن للوصول إلى العدد الذي طلبته إسرائيل.

كما تضمن الاقتراح الإسرائيلي الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ “الهدوء المستدام” في قطاع غزة في المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرجال والجنود الذين أسرتهم حماس.

ويقول المسؤولون إنه ليس من الواضح ما إذا كان المسؤولون المصريون سيحضرون الاجتماع في أوروبا.

وشعر المصريون بالغضب إزاء تقرير نشرته شبكة سي إن إن في وقت سابق من هذا الأسبوع اتهمهم فيه بتقديم مقترحات مختلفة لإسرائيل وحماس خلال الجولة الأخيرة من المحادثات، مما أدى إلى فشلها.