عائلة حرارة.. رحلة نزوح من رفح للنصيرات إنتهت بمأساة

غزة_خاص شبكة مصدر الإخبارية:
لم يشفع لعائلة حرارة المكونة من قرابة 40 فرداً نزوحها إلى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قادمة من مدينة رفح جنوباً، عقب بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية هناك في السادس من مايو (أيار) الجاري.
وارتقى من عائلة حرارة 13 شهيداً بينهم أربعة أطفال في قصف إسرائيلي طال شارع العشرين بمخيم النصيرات.
العائلة، نزحت للنصيرات رغم إعلان الاحتلال المخيم، ضمن ما يسميه المناطق غير الآمنة، كونها لم تجد في مدينتي خان يونس ودير البلح المكتظتين بمئات آلاف النازحين مكاناً لإيواءها، وعدم توفر أدنى مقومات الحياة، من مياه حلوة صالحة للشرب وآخرى مالحة، وفق الشاب كرم حرارة.
ويقول حرارة لشبكة مصدر الإخبارية إن “العائلة نزحت لمدة أربعة أيام إلى مدينة خان يونس بعد طلب جيش الاحتلال من المواطنين إخلاء رفح، لكن الدمار الواسع بالمدينة، حال دون تمكن العائلة من الحصول على مياه للشرب أو أماكن لشراء الطعام والمستلزمات الأخرى”.
ويتابع أن “العيش في منزل كان جنة بالنسبة للعائلة بعد النوم بخيام في خانيونس، لكنه سريعاً ما تحول لجحيم بعد قصف أحد المنازل المجاورة”.
ويشير إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت أحد المنازل دون إخلاء المنازل المجاورة من النازحين والسكان، أو سابق إنذار. مبيناً أن غالبية الشهداء الذين وصل عددهم لقرابة 37 شهيداً وعشرات الجرحى كانوا من المدنيين الآمنين في المنازل المجاورة للمنزل المستهدف.
ويؤكد أن “طريقة استهداف المنزل والعدد الكبير للشهداء في المنازل المحيطة تددل على عدم اكتراث الاحتلال للمدنيين، وحرصه على إيقاع أكبر عدد من القتلى”.
ويشدد على أن “العائلة فقدت 13 شهيداً، ولا تزال لا تعلم إلى أين وجهة النزوح الجديدة، فلا مكان آمن في قطاع غزة”.
وبحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فإن عدد النازحين قسراً من مدينة رفح جنوب قطاع غزة منذ بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية وصل إلى ما يقارب 800 ألفا.
وتقول أونروا إن الادعاء بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة، هو ادعاء كاذب ويعرض حياة المدنيين للخطر.إ
وتشير إلى أن عمليات القصف وأوامر الإخلاء الأخرى في شمال غزة أدت إلى مزيد من النزوح والخوف لدى آلاف العائلات.
وتؤكد أنه لا يوجد مكان للذهاب إليه، وأنه لا أمان بدون وقف إطلاق النار.