رداً على نقل الأسير كريم يونس..خطوات احتجاجية لأسرى معتقل”جلبوع”

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، إن أسرى معتقل “جلبوع” شرعوا منذ يومين بخطوات احتجاجية، ردا على نقل عميد الأسـرى كريم يونس، من معتقل “جلبوع” إلى “مجدو”.

وأوضحت هيئة الأسرى نقلا عن ممثل الأسرى في قسم (4) بالمعتقل وضاح البزرة، أن الخطوات التصعيدية تمثلت بإغلاق قسم (4) وهو القسم الذي كان يقبع به يونس، كما ارجع الأسرى وجبة طعام، وأغلقوا أمس جميع أقسام السجن باستثناء قسم 3.

ولفتت إلى أن ما قام به أسرى “جلبوع” من خطوات احتجاجية يأتي رفضا للحركة الاستفزازية التي قامت بها إدارة السجن والمتمثلة بنقل الأسير يونس بشكل مفاجئ ومن دون أية أسباب تستدعي لذلك.

وأضافت انه من المتوقع أن تعقد جلسة حوار تضم ممثلي الأسرى في “جلبوع”، للمطالبة بإعادة عميد الأسرى يونس إلى المعتقل، وفي حال فشلت جلسة الحوار فإن الأسرى سيستمرون بخطواتهم التصعيدية.

يذكر أن الأسير يونس عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، من بلدة عارة في أراضي الـ1948، وهو معتقل منذ عام 1983، ومحكوم بالسجن المؤبد الذي جرى تحديده لاحقا لمدة 40 عاماً.

دخل الأسيران كريم يوسف فضل يونس وماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس عامهما الـ(38) في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، كأقدم أسيرين اعتقلهما الاحتلال لمدة متواصلة.

وبيّنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، أن قوّات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير كريم يونس (58 عاما)؛ بتاريخ 6 كانون الثاني/ يناير 1983، فيما اعتقلت الأسير ماهر يونس (59 عاما)- وهو من أبناء عمومته- بعده بثلاثة عشر يوما.

ولفتت الهيئة إلى أن الأسيرين يونس هما من ضمن 26 أسيرا، اعتقلهم الاحتلال قبل توقيع اتفاق “أوسلو”، ونقض بالاتّفاق بالإفراج عنهم قبل نحو ستّ سنوات، علما أن الاتّفاق كان ضمن مسار المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، وقضى بالإفراج عن ثلاث دفعات من الأسرى القدامى، فيما رفض الاحتلال الإفراج عن الدفعة الأخيرة في آذار 2014.

يذكر أن الأسيرين يونس من قرية عارة داخل أراضي عام 1948، وكان الاحتلال قد أصدر بحقّهما حكما بالإعدام في بداية اعتقالهما، ثم تحوّل الحكم إلى الاعتقال مدى الحياة.

من هو كريم يونس

كريم يونس اعتقل بتاريخ 6/1/1983 وحكم عليه بالسجن المؤبد الذي حدد فيما بعد بـ 40 عاما، وكان من المفترض أن يفرج عنه خلال الدفعة الرابعة وفق التفاهمات التي أبرمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع حكومة اسرائيل عام 2013 والتي تقضي بالإفراج عن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو.

ولكن حكومة الاحتلال تنصلت من الافراج عن الدفعة الرابعة والتي كانت تتضمن 30 أسيرا منهم 14 أسيرا من الداخل الفلسطيني وهم الأقدم في السجون.

كريم يونس ولد في 24 ديسمبر/كانون الأول 1956 في قرية عارة بالداخل الفلسطيني، ودرس المرحلة الابتدائية في قريته عارة، ثم الثانوية بمدرسة الساليزيان في الناصرة، وواصل دراسته في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة بن غوريون في النقب.

اعتقاله

وفي 6 يناير/كانون الثاني 1983 وبينما كان يحضر إحدى المحاضرات التعليمية في الجامعة تم اعتقاله، ليبدأ منذ ذلك اليوم رحلة اعتقال ربما لم يتوقع أحد وقتها أن تستمر عقودا من الزمن.

ومع طول فترة الأسر ومعاناة البعد عن الأهل، لم ينقطع كريم يونس عن الدراسة، فواصل رحلته التعليمية داخل السجون الإسرائيلية، بل أصبح يشرف على عملية التعليم الجامعي للأسرى الذين سمح لهم الاحتلال بذلك.

وأصدر كريم يونس من داخل السجن كتابين، أحدهما بعنوان “الواقع السياسي في إسرائيل” عام 1990، تحدث خلاله عن جميع الأحزاب السياسية الإسرائيلية، والثاني بعنوان “الصراع الأيدولوجي والتسوية” عام 1993.