معاريف: إدارة بايدن خلصت أن حماس لن تختفي بعد انتهاء الحرب

القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:

قالت صحيفة معاريف العبرية، اليوم السبت، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن توصلت إلى حقيقة مفادها أن حركة حماس لن تختفي من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤول اسرائيلي أن واشنطن أيقنت أن حماس ستبقى بشكل أو بآخر في غزة.

وأشارت إلى أن الهدف الأميركي حالياً هو إضعاف حركة حماس بحيث لا تكون قادرة على شن هجوم عسكري مماثل للذي شنته في 7 أكتوبر، وفق وصفه.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح فرض حكم عسكري إسرائيلي في غزة بعد انتهاء الحرب، وسط رفض أعضاء حكومته للاقتراح نظرا لكلفته العالية بـ”الدم والمال”، كما قالوا.

وبحسب صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، فإن وثيقة أعدتها المؤسسة الأمنية لفحص البدائل المختلفة لحكم حماس في قطاع غزة، بينت أن تكلفة السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة ستصل إلى 20 مليار شيكل سنويا.

وأضافت أنه ستكون هناك تكلفة إضافية لإعادة إعمار القطاع (بنيةخ تحتية، مستشفيات، مدارس، طرق، إنشاء البنية التحتية للحكومة العسكرية، إلخ).

وأشارت إلى أن السيطرة الأمنية تتطلب تشغيل خمس إدارات في القطاع وفقاً لعدد من المعايير، ومن حيث القوة العسكرية، ستكون هناك حاجة إلى أربع فرق هجومية وفرقة دفاعية.

وبينت أن نقل القوة البشرية إلى القطاع سيتطلب تقليص عدد الكتائب في القيادة الشمالية والقيادة الوسطى، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في نطاق الاحتياطيات للتوظيف العملياتي.

وأكدت الصحيفة أن المعنى التحليلي من الوثيقة أن إسرائيل لن تتحمل العبء، وستتضرر قدرة الجيش الإسرائيلي على الاستعداد لاحتمال فتح جبهة شمالية، ولإحباط الهجمات في الضفة الغربية والداخل المحتل.

وشددت على أن السيطرة على غزة تعني أزمة غير مسبوقة في الميزانية، مما سيضر بشكل كبير بالخدمات المقدمة للمواطن الإسرائيلي، كما سيثقل كاهل الميزانية.

وحذر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق من أنه لن يستمر في منصبه إذا كانت هناك سيطرة إسرائيلية على غزة.

وأكد غالانت أن السلوك الحالي أدى إلى وضع تسيطر فيه إسرائيل حاليا على القطاع، لكن هذا أمر خطير.

وشدد على أن الحكم العسكري “سيأتي بثمن باهظ من الدماء والمال”.