الغارات الإسرائيلية تقتل خمسة على الأقل في لبنان بينهم طفلان وقيادي في حركة حماس

رويترز – مصدر الإخبارية

قالت مصادر أمنية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الضربات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل يوم الجمعة بينهم طفلان.

وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ سبعة أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة. كما أطلقت فصائل لبنانية أخرى بالإضافة إلى جماعات فلسطينية صواريخ على إسرائيل من لبنان.

وقالت المصادر الأمنية إن سلسلة من الضربات الإسرائيلية يوم الجمعة على بلدة ساحلية أبعد إلى الشمال من منطقة الصراع المعتادة أسفرت عن مقتل عضو في حزب الله بالإضافة إلى مدنيين سوريين اثنين. وقالت منظمة اليونيسيف في لبنان بشكل منفصل إن طفلين قتلا في غارة إسرائيلية يوم الجمعة.

أدت غارة إسرائيلية منفصلة على مجدل عنجر، على حدود لبنان الشرقية مع سوريا، إلى مقتل شرحبيل السيد، عضو جماعة حماس الفلسطينية الذي كان مسؤولا عن عمليات الفصيل في وادي البقاع الشرقي في لبنان، وفقا لمصدرين أمنيين. وقالت المصادر إن الغارة أدت أيضا إلى مقتل عضو فلسطيني آخر في حماس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت منصة إطلاق تابعة لحزب الله وبنية تحتية عسكرية في جنوب لبنان وأكد مقتل السيد.

وأضاف أن صفارات الإنذار انطلقت في عدة بلدات طوال يوم الجمعة للتحذير من قدوم صواريخ وطائرات معادية، وفي وقت ما حددت 75 عملية إطلاق من لبنان إلى إسرائيل. وأضافت أنه تم اعتراض العشرات من عمليات الإطلاق ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو أضرار.

وتصاعدت وتيرة تبادل إطلاق النار بين الجماعات المسلحة في لبنان والجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة. ونشر حزب الله أنواعا جديدة من الصواريخ ضد إسرائيل وشن هجوما بطائرة بدون طيار على أبعد مسافة داخل الأراضي الإسرائيلية منذ أكتوبر.

وفي حديثه إلى الجنود خلال تقييم الوضع وجولة في الشمال، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه بينما تأمل إسرائيل في التوصل إلى حل دبلوماسي، فإنها تستعد أيضًا لمزيد من التصعيد.

وقال: “يجب أن نكون مستعدين ونأخذ في الاعتبار أن أي شيء يمكن أن يحدث”. وأضاف “نريد استنفاد كل فرصة للقيام بذلك بالاتفاق لأننا نعلم أن هناك تكاليف للحرب نفضل تجنبها، لكن يجب أن تأخذوا في الاعتبار أن هذا (التصعيد) قد يحدث”.