سامي الغولة.. معتقل من غزة نال حريته بعد شهرين من التعذيب والتجويع

غزة_خاص مصدر الإخبارية:
بالكاد كان المعتقل سامي الغولة من شمال قطاع غزة قادراً على الوقوف على قدميه بعدما أفرج عنه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد قرابة شهرين من الاعتقال.
المعتقل الغولة، اعتقله جيش الاحتلال خلال عملياته العسكرية شمال القطاع، لينقل بعدها إلى أحد المعتقلات الاسرائيلية، لتبدأ حينها رحلة جديدة عنوانها “التعذيب والنيل من الكرامة” كما يقول.
ويضيف الغولة أنه “تعرض برفقة معتقلين آخرين من غزة لأشكال من التعذيب القاسية التي لا يتصورها عقل إنسان”.
ويبين الغولة أنهم “كانوا ممنوعين من النوم بالاطلاق وبالكاد كان المعتقل يستطيع النوم لساعة واحدة يومياً”.
ويشير إلى أن “المعتقلين محرومون من الطعام والشراب ولا يحصلون عليه سوى بكميات قليلة جداً، بواقع بيضة واحدة كل عشرة أيام وكسرات صغيرة من الخبز والماء”.
ويتابع أن “المعاناة لا تقف عند هذا الحد، فقد كان سجانوا الاحتلال يطلقون على المعتقلين الكلاب البوليسية بشكل شبه يومي والتي كانت تنهش بأجسادهم بأظافرها وأسنانها”.
ويؤكد أن الاحتلال كان يمنع عنهم جميع أشكال الرعاية الصحية، وكانوا يطلبون “الاكامول” لتأتي الإجابة بالرفض دائماً.
ويشدد على أنه “غير مصدق للآن بأن الاحتلال قد أفرج عنه، وقد تذوق رغيفا من الخبز وقطعة من الحلاوة بعدما أفرج عنه الاحتلال شرق دير البلح، ليصل إلى مستشفى شهداء الاقصى بالمدينة لتلقي العلاج”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أفرج صباح اليوم الاثنين عن 76 معتقلاً من قطاع غزة.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال في وقت سابق إنه تلقى شهادات جديدة عن تعرض معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة -بمن فيهم نساء وأطفال- لعمليات تعذيب قاسية ومعاملة تحط بالكرامة الإنسانية، بما في ذلك التعرية والتحرش الجنسي أو التهديد به، مطالبا بتحرك دولي عاجل لوقف تلك الانتهاكات.
وأكد أن المعتقلين تعرضوا لممارسات قاسية، شملت ضربهم بشكل “وحشي وانتقامي”، وإطلاق الكلاب تجاههم، وشبحهم لساعات طويلة، وتعريتهم من ملابسهم بشكل كامل، وحرمانهم من الطعام والذهاب لدورات المياه.
ويصل عدد معتقلي قطاع غزة الذين تحتجزهم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى قرابة الألفين.
اقرأ أيضاً: صحيفة ألمانية تهاجم أكاديميين دعموا حراك الطلبة المناصر لغزة