الأمم المتحدة: غزة تحتاج إلى 16 عاما على الأقل لإعادة بناء منازلها المفقودة
وقد تستغرق إعادة بناء المنازل التي تعرضت للقصف عقودا من الزمن، أكثر من 80% من مدارس غزة تضررت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، الفقر سيصل إلى 60% من سكان غزة إذا استمر الصراع لمدة 9 أشهر.

ذكر تقرير للأمم المتحدة صدر يوم الخميس أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة ستستغرق حتى عام 2040 على الأقل لكنها قد تستمر لعقود عديدة.
وتسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من سبعة أشهر في أضرار بمليارات الدولارات، مما أدى إلى تحويل العديد من المباني الخرسانية الشاهقة في القطاع المزدحم إلى أكوام، حيث أشار مسؤول في الأمم المتحدة إلى الدمار الذي لحق بالقطاع.
بيانات فلسطينية أكدت أن حوالي 80 ألف منزل قد تم تدميرها في الصراع الذي أثارته الهجمات القاتلة التي شنها مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر. وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وفي أفضل السيناريوهات، حيث يتم تسليم مواد البناء بسرعة خمسة أضعاف ما كانت عليه في أزمة غزة الأخيرة في عام 2021، يمكن إعادة بناء المنازل المدمرة بحلول عام 2040، وفقا لتقييم البناء.
لكن تقييم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يشير إلى أن غزة ستحتاج إلى “ما يقرب من 80 عاما لترميم جميع الوحدات السكنية المدمرة بالكامل” في ظل سيناريو يفترض أن وتيرة إعادة الإعمار تتبع الاتجاه السائد في العديد من الصراعات السابقة في غزة.
وأظهر تقرير منفصل يستند إلى صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن 85.8% من المدارس في غزة تعرضت لمستوى ما من الضرر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأضاف بيان الأمم المتحدة أن أكثر من 70% من المدارس ستحتاج إلى إعادة بناء كبيرة أو كاملة.
يقدم تقييم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سلسلة من التوقعات حول التأثير الاجتماعي والاقتصادي للحرب على أساس مدة الصراع الحالي، ويتوقع عقودًا من المعاناة.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، في بيان له: “إن المستويات غير المسبوقة من الخسائر البشرية، وتدمير رأس المال، والارتفاع الحاد في الفقر في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن، ستؤدي إلى حدوث أزمة تنموية خطيرة تعرض مستقبل الأجيال القادمة للخطر”.
وقال التقرير إنه في سيناريو تستمر فيه الحرب تسعة أشهر، من المتوقع أن يرتفع معدل الفقر من 38.8% من سكان غزة في نهاية عام 2023 إلى 60.7%، مما سيسحب شريحة كبيرة من الطبقة المتوسطة إلى ما دون خط الفقر.