الحية يتحدث عن خطة إسرائيلية لاحتلال غزة ومفاوضات التهدئة

غزة_مصدر الإخبارية:

قال القيادي في حركة حماس خليل الحية إن هناك خطة إسرائيلية لاحتلال 20% من مساحة قطاع غزة بشكل دائم.

وأضاف الحية في تصريحات لتلفزيون الشرق إن حركة حماس لا تنوي نقل مقرها من قطر، وأن وفدها، المتواجد في زيارة لتركيا، سيعود قريباً إلى الدوحة.

وبين الحية أن الورقة الأخيرة، التي قدمها وفد الاحتلال الإسرائيلي خلال المفاوضات غير المباشرة التي تجري بوساطة قطرية ومصرية، تضمنت خرائط تقتطع فيها 20% من مساحة قطاع غزة.

وأوضح أن “الاحتلال يريد أن يبقى في غزة، في مساحة تعادل 20% من مساحة القطاع، من خلال تقسيم القطاع من الوسط، واحتلال مساحة بعمق كيلومتر من الشرق والشمال، بالإضافة لأخذ منطقة في الشمال الغربي، وأخرى بين خان يونس ورفح”.

وبخصوص نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات، قال الحية إن “النقطة الجوهرية تتمثل في أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق، وإنما يريد إطالة أمد الحرب لتحقيق أهدافه الشخصية، وأهداف حكومته، وإشعال المنطقة بحرب إقليمية”.

وأشار إلى أن الوفد الإسرائيلي “لم يقدم، في أية محطة (من محطات التفاوض) التزاماً بوقف النار”.

ولفت إلى أن “حماس أكدت أن الهدف من المفاوضات هو وقف الحرب، والتوصل إلى صفقة تبادل جادة، ووقف العدوان وانسحاب الاحتلال.. هذه هي الشروط الوطنية”.

ونوه إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تبنت الورقة الإسرائيلية، وأدخلت عليها تعديلاً طفيفاً نصّ على انسحاب قوات جيش الاحتلال مسافة 500 متر من شارع الرشيد أثناء عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، بينما طالبت حماس بانسحابه مسافة تصل إلى 3.7 كيلومتر.

واستطرد: “تحدثت الورقة الأميركية عن الوصول إلى انتهاء مفاوضات الهدوء المستدام، أي وقف إطلاق النار، ولم تتكلم عن خروج الاحتلال من قطاع غزة، لا من الوسط ولا من الجوانب”.

وأردف: “لم تأت الورقة (الأميركية) على ذكر الانسحاب الكامل.. وإنما تحدثت عن الخروج من المناطق المكتظة، ونحن قلنا بجوار الحدود، وفي المرحلة التالية الانسحاب الكامل”.

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن السياسة الإسرائيلية تجاه فلسطين تقوم على “اعتبار قطاع غزة وحدة جغرافية تأكل وتشرب، بلا حقوق سياسية، وكذلك الضفة الغربية التي حولت إلى كانتونات تأكل وتشرب، ولا حقوق سياسية”.

وشدد على أن جيش الاحتلال يريد البقاء في غزة “ليمارس سياساته في تصفية القضية والتهجير”.

كما أكد أن حركة حماس “مصرة على خروجه كاملاً، وعلى بقاء حالة النضال والجهاد حتى تحقيق حقوقنا الوطنية”.

وقال إن حماس أبدت مرونة كبيرة خلال المفاوضات مع إسرائيل، بناء على نصيحة الوسطاء الذين وعدوا بمرونة مماثلة من الجانب الآخر.

وزاد: “قيل لنا إذا أبديتم مرونة في مفاتيح التبادل، فإن الاحتلال جاهز ليعطي مرونة إيجابية عالية في مطالبكم بما يفضي إلى اتفاق. وهنا استجبنا لهذا الوعد، فنزلنا من (المطالبة بإطلاق سراح) 500 أسير فلسطيني (من السجون الإسرائيلية) مقابل كل جندي أو مجندة (من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة) إلى 50 أسيراً”.

وختم “تنازلنا في موضوع كبار السن من المطالبة بإطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال إلى 30، ومع ذلك رفضت إسرائيل”.

اقرأ أيضاً: إستقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بجيش الاحتلال بسبب فشل 7 أكتوبر