المركز الفلسطيني يُطالب بإنقاذ مرضى الدم والأمراض الوراثية في غزة

غزة- مصدر الإخبارية

أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، عن وفاة (18) مريضاً/ــةً بالتلاسيميا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما يصارع نحو (10) مرضى/ـات الموت بعد تدهور حالتهم الصحية.

وأوضح المركز أن معظم هؤلاء لجؤوا إلى المستشفيات في بداية العدوان ليكونوا بالقرب من أماكن المتابعة الطبية، ومع استهداف هذه المستشفيات توفي مريضان منهم، فيما يواجه باقي المرضى خطر الوفاة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، لا سيما (63) مريضاً/ــةً ممن تبقوا في مدينة غزة وشمالها.

وناشد بإنقاذ حياة مرضى قطاع غزة وخاصة مرضى الدم والأمراض الوراثية، الذين تفاقمت معاناتهم جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة.

وأكد أن معاناة مرضى غزة تفاقمت نتيجة النقص الحاد والخطير في أدويتهم، وما يترتب عليه من تداعيات خطيرة تهدد حياتهم مع استمرار العدوان الحربي للشهر السابع على التوالي.

وأطلق نداءً عاجلاً بضرورة تحلي المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية بالمسؤولية الكاملة بعد تسجيل عدد من حالات الوفاة لمرضى لم يتلقوا أدويتهم منذ عدة أشهر بسبب تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وخاصة مدينة غزة وشمالها، وكنتيجة لعدم السماح بالدخول الحر لإرساليات الأدوية وبالكميات الكافية.

وشدد على وجود دلائل حقيقية تشير إلى أن قوات الاحتلال تُصر على دفع مئات المرضى للنزوح قسراً من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، في الوقت الذي وجهت ضربة قاسية ودمرت أهم مجمعين طبيين في قطاع غزة، هما مستشفى الشفاء الطبي ومستشفى ناصر الطبي.

وشددت على أن ذلك يعني القضاء على آمال المرضى بتلقي الخدمات الطبية الملائمة في جميع مناطق قطاع غزة، وتكريسا لجريمة إبادة جماعية تتضمن إخضاع سكان القطاع بما فيهم المرضى، بشكلٍ متعمد لظروف معيشية يراد بها التدمير المعنوي والمادي كلياً أو جزئياً، وذلك وفق المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية للعام 1948.

وتبعًا للمركز فإنه يعاني (305) مريضاً/ـةً بالتلاسيميا، منهم (80) طفلاً، من فقدان أصناف دوائية مهمة لحالتهم كــ”EXJADE” و “DESFERAL” وهي أدوية موصوفة لهم مدى الحياة، ونقصانها يشكل تهديداً لحياتهم.

وقال إن الأطباء أن أعراض ومضاعفات انقطاع المرضى عن تناول هذه الأدوية تبطئ عودتهم للحالة الصحية المستقرة على المدى الزمني القريب، وتشكل خطراً حقيقياً على حياتهم خصوصاً إذا تراكم الحديد في أجسامهم، حيث يؤدي تراكمه في البنكرياس إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، وتراكمه في الكبد يتسبب بتليفه، وترسبه في القلب يعد من أبرز أسباب الوفاة لمرضى التلاسيميا.

وأشار المركز الفلسطيني إلى أنه يعاني حوالي (105) مرضى من اضطراب وراثي نادر “الهيموفيليا”، وهو ناجم عن نقص أو غياب أحد عوامل التجلط في الدم (البروتينات)، يحدث غالباً في الذكور؛ حيث ينزف المصاب به بعد الإصابة لفترة أطول أكثر من الشخص الطبيعي، ويحتاج المريض إلى أدوية يتناولها مدى الحياه أهمها “FACTOR8– .”FACTOR9.

ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة إرغام إسرائيل على وقف العدوان الحربي والحصار على قطاع غزة، مؤكدًا على أهمية حصول جميع المرضى على حقوقهم في تلقي العلاج المناسب.

وناشد الجهات المعنية بتوفيرالإمكانات اللازمة لعمل مختبرات الدم، خاصةً مرشحات وفلاتر الدم لضمان سلامة عمليات نقل وحدات الدم لهؤلاء المرضى.