في يوم الأسير الفلسطيني.. عائلات تتلهف لرؤية أبناءها مجدداً

غزة_خاص شبكة مصدر الإخبارية:

تمر اليوم الأربعاء السابع عشر من نيسان/ أبريل 2024 ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، في وقت تتلهف عائلات آلاف الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لرؤية أبناءهم في منازلهم مجدداً، لاسيما بعد انقطاع كامل للأخبار عن أحوالهم، وظروف اعتقالهم.

الغزي، أبو علاء أبو شعبان، يتوق بشوق كبير إلى رؤية إبنه محمد الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي في اليوم الأول للحرب البرية على غزة قرب حدود مخيم البريج وسط القطاع.

ويقول أبو علاء في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إنه “لا يعلم أي خبر سيء أو جيد عن ابنه منذ إعتقاله، سوى مكالمة وحيدة أبلغ خلالها بأنه معتقل في السجون الإسرائيلية وهو مصاب”.

ويضيف أبو شعبان، النازح من مدينة غزة إلى رفح أنه “يتابع بشكل دوري أسماء المعتقلين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم على أمل أن يكون إبنه بينهم”.

ويشير إلى أن “أبناء محمد السبعة يسألون يومياً عن أبيهم، وللأسف الجواب لهم، بأن يدعو المولى عز وجل بالفرج القريب له، ولجميع الأسرى”.

وبمكان ايس ببعيد عن خيمة أبو شعبان، تجلس الفلسطينية أم أحمد الطيب حبيسة التفكير بإبنها سعيد الذي إعتقاله جيش الاحتلال من داخل منزل العائلة في حي النصر بمدينة غزة في شهر يناير الماضي.

وتقول أم أحمد، إن “نبأ اعتقال سعيد علمته بعدما فقد لعدة أيام، لتتواصل مع الصليب الأحمر، وتعلم فيما بعد بأنه معتقل في سجن النقب”.

وتضيف بأن “الألم يعتصر قلبها كلما تسمع الأنباء التي تتحدث عن التعذيب الشديد الذي يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة أبناء غزة”.

وتشير إلى أن “أمهات الأسرى يستذكرن يومياً أبناءهم في سجون الاحتلال، على أمل رؤيتهم خارج أسوار الزنازين”.

وتلفت إلى أن “يوم الأسير الفلسطيني يأتي هذا العام، والألم داخل كل بيت فلسطيني سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس، مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق كل ما هو فلسطيني”.

وتعبر عن أملها” بأن تنتهي مأساة غزة قريباً وأن يرى جميع الأسرى النور، سواء بصفقة تبادل للأسرى، أو بالضغط على إسرائيل للإفراج عنهم”.

ويبلغ اليوم عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أكثر من 9500 أسير/ ة، وهذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة الذين يخضعون لجريمة (الإختفاء القسري).

وبحسب مكتب إعلام الأسرى، تصاعد أعداد الأسيرات الفلسطينيات بعد السابع من أكتوبر، حيث يبلغ عددهنّ اليوم (80) أسيرة، منهنّ ثلاث أسيرات رهن الاعتقال منذ ما قبل السابع من أكتوبر، وهذا المعطى لا يشمل كافة الأسيرات من غزة المحتجزات في المعسكرات.

وقال المكتب في بيان إن عدد الأسرى الأطفال (الأشبال) ممن تقل أعمارهم عن (18 عامًا) بلغ أكثر من (200) طفل موزعون على سجون (مجدو، عوفر، والدامون)، بينهم (24) طفلًا من غزة.

وأضاف أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال ارتفع بعد السابع من أكتوبر بوتيرة غير مسبوقة تاريخيًا، حتى وصل عددهم إلى أكثر من (3660) معتقلًا إداريًا (حتى بداية نيسان) من بينهم (22) من النساء، وأكثر من (40) طفلًا.

وأشار إلى أن عدد المعتقلين الذين صنفهم الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين) يبلغ وفقًا لمعطى إدارة السّجون، (849) حتى بداية نيسان 2024.

وبين أن عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال يبلغ (56) صحفيًا منهم (45) اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، وما زالوا رهن الاعتقال، من بينهم (4) صحفيات.

وتابع أن “عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال (17) جلهم رهن الاعتقال الإداريّ، أقدمهم الأسيرين القائدين مروان البرغوثي، وأحمد سعدات”.

وأكد أن عدد الأسرى القدامى المعتقلين بشكل متواصل يبلغ اليوم (21) أسيرًا أقدمهم الأسير محمد الطوس من بلدة الجبعة، وهو معتقل منذ عام 1985، حيث يُضاف إليهم (11) أسيرًا وهم اعتقلوا منذ ما قبل توقيع اتفاقية “أوسلو” وأفرج عنهم ضمن صفقة “وفاء الأحرار” التي تمت عام 2011.

وشدد على أن عدد الأسرى الذين يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد ومن ينتظرون أحكامًا مؤبدة، يبلغون نحو (600) أسير فلسطيني، وأعلاهم حُكمًا الأسير عبد الله البرغوثي المحكوم بالسّجن لـ(67) مؤبدًا، يليه الأسير إبراهيم حامد المحكوم بالسّجن لـمدة (54) مؤبدًا.

ونبه إلى إرتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (252) شهيدًا منذ عام 1967، وذلك بعد أن ارتقى داخل سجون الاحتلال (16) أسيرًا ومعتقلًا، وهذا المعطى لا يشمل كافة شهداء الحركة الأسيرة بعد السابع من أكتوبر، مع استمرار إخفاء هويات غالبية شهداء معتقلي غزة الذين ارتقوا في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

وذكر أن عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم (27) شهيدًا، أقدمهم الأسير الشهيد أنيس دولة المحتجز جثمانه منذ عام 1980.

اقرأ أيضاً: حزب الله يستهدف عدة مواقع إسرائيلية على الحدود