قوى غزة تعتبر استهداف العائدين لشمال القطاع تعطيل لأي اتفاق

غزة- مصدر الإخبارية
أكدت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للنازحين والمدنيين العائدين لمناطقهم في شمال القطاع “تعطيل وإفشال واضح وصريح” لكل جهود الوساطات الساعية للوصول لاتفاق وصفقة تبادل جادة.
وأشارت القوى الوطنية إلى أن إرهاب وإجرام الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية ما زالت متواصلة على شعبنا في كل مكان.
وتطرقت إلى استهدف الاحتلال صباح اليوم المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ العائدين لمناطقهم التي نزحوا منها “وارتقى العديد من الشهداء وما زال جزء منهم تحت النار والحصار”.
وعدّت أن ما حدث “جريمة جديدة تؤكد أن الاحتلال تجاوز كل القوانين والمواثيق والأعراف والقرارات الدولية”.
وطالبت قوى غزة، الحكومات والمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بتحمل مسؤولياتهم ووقف حرب الإبادة الجماعية وحماية المدنيين النازحين وتأمين عودتهم لبيوتهم ومناطقهم بسلامة وتوفير كل ما يلزم لتحقيق سبل العيش.
وشددت على ضرورة لجم الاحتلال “النازي” عن إرهابه وبطشه ومحاكمته على جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
ودعت الشعوب الحية والحرة في كل دول العالم بالتحرك الفوري ومواصلة الاعتصامات والمسيرات والاحتجاجات وتعطيل مصالح الاحتلال وداعميه وقطع خطوط الإمداد البري والبحري والجوي.
ادعى جهاز الموساد الإسرائيلي في بيان صدر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، أن حركة حماس رفضت مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي قدمه الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة، الإثنين الماضي.
واعتبر الموساد في بيانه الخاص بالرد على بيان حماس أن “رفض مقترح الوسطاء الثلاثة، الذي شمل حيزا كبيرا جدا من الليونة من جانب إسرائيل، يثبت أن (رئيس حماس في قطاع غزة يحيى) السنوار لا يريد صفقة إنسانية وإعادة المخطوفين، ويستمر في استغلال التوتر مقابل إيران والسعي إلى توحيد الجبهات وتصعيد شامل في المنطقة”.
وحسب بيان الموساد، فإن “إسرائيل ستواصل السعي من أجل تطبيق أهداف الحرب مقابل حماس في القطاع بقوة، وستقلب أي حجر من أجل إعادة 133 مخطوفا ومخطوفة من غزة بأسرع ما يمكن”.
وجاء في بيان حماس، أمس، أنه “سلمت الحركة قبل قليل للإخوة الوسطاء في مصر وقطر، ردها على المقترح الذي تسلمته الإثنين الماضي”.
وشددت حماس على تمسكها بـ”مطالبنا ومطالب شعبنا الوطنية بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار”، وأنها مستعدة لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين”.
والمقترح الذي ردت عليه حماس، طرحه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، حيث جلبه إلى القاهرة، الأسبوع الماضي، ويشمل وقفا مؤقتا لإطلاق النار قد يستمر لمدة ستة أسابيع.
وينص المقترح الأميركي على إطلاق سراح 900 أسير من سجون الاحتلال، من بينهم 100 أسير من ذوي الأحكام الطويلة؛ مقابل 40 أسيرا إسرائيليا محتجزا في قطاع غزة، في حين تؤكد التقارير أن الفجوة لا تزال كبيرة بين الأطراف.
اقرأ/ي أيضًا: الموساد يدعي رفض حركة حماس مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى