منافسة قوية تواجه الفلسطينية “رشيدة طليب” في انتخابات ميشيغان الأمريكية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية 

تتحدى الفلسطينية، رشيدة طليب ، بقوة كبيرة، النائبة السابقة بريندا جونز في الانتخابات التمهيدية التي تجري اليوم الثلاثاء في ولاية ميشيغان الأمريكية.

وسيضع هذا التحدي المستقبل السياسي للبرلمانية التقدمية، وأول نائبة من أصول فلسطينية في الكونغرس، في الميزان.

وطالبت طليب، عدة مرات بإستقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفته “بإبن الحرام”، حيث تصدرت عناوين الصحف الأمريكية، وهي نجمة في فرقة “السكواد” التي تضم البرلمانيات إلهان عمر والإسكندريا أوكاسيو كورتيز.

وتعتبر جونز واحدة من أهم زعماء منطقة ديترويت، وهي تعمل حالياً كرئيسة لمجلس المدينة عن الدائرة 13 الابتدائية، وقد هزمت جونز طليب بفارق ضئيل للغاية في عام 2018 في الانتخابات الخاصة لشغل ما تبقى من فترة النائب جون كونيرز الابن، الذي اضطر للاستقالة بسبب ادعاءات سوء السلوك الجنسي، ولكن طليب حققت فوزاً في الانتخابات التمهيدية الرسمية.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن طليب قد حصلت على دعم بنسبة 52 في المائة من الناخبين في حين جاءت جونز بنسبة 24 في المائة، ولكن 23 من المستطلعين قالوا بأنهم لم يقرروا بعد.

وُلدت رشيدة طليب (كنيتها قبل الزواج حربي) في الرابع والعشرين من يوليو 1976، وكانت الأكبر بين 14 طفلًا، لعائلة فلسطينية مهاجرة من الطبقة العاملة في ديترويت، ووُلدت أمها في بيت عور الفوقا في مدينة رام الله في الضفة الغربية، أما واللدها وُلد في بيت حنينا، وهو حي في القدس الشرقية. انتقل أولًا إلى نيكاراغوا وبعدها إلى ديترويت. عمل على خط التجميع في مصنع تابع لشركة فورد. لعبت طليب دورًا في تربية إخوتها كونها أكبرهم بينما كان أبواها يعملان.

ارتادت طليب المدرسة الابتدائية في هارمس ومدرسة بينيت الابتدائية وأكاديمية فينيكس. تخرجت من مدرسة ساوثويسترن الثانوية في ديترويت عام 1994. أكملت طليب بكالوريوس الآداب في العلوم السياسية من جامعة ولاية وين عام 1998، ونالت درجة الدكتوراه في القانون من كلية كولي للقانون في جامعة ويسترن ميشيغان عام 2004.

ونشطت طليب في السياسية الأمريكية، وهي عضوة عن الحزب الديمقراطي في مجلس نواب ميشيغان سابقا. عند توليها المنصب في 1 يناير 2009، أصبحت أول مسلمة أمريكية تعمل في مجلس ميشيغان التشريعي، وثاني امرأة مسلمة في التاريخ تنتخب في مجلس من هذا النوع في الولايات المتحدة.

في عام 2018، فازت طليب بترشيح الحزب الديمقراطي من أجل مقعد في مجلس النواب الأمريكي عن الدائرة الانتخابية 13 في ولاية ميشيغان. لم تقابل طليب معارضة في الانتخابات العامة وأصبحت أول امرأة مسلمة في الكونجرس (جنبا إلى جنب مع إلهان عمر) وأول فلسطينية – أميركية في الكونغرس. وهي عضو في “الاشتراكيون الديمقراطيون في أمريكا”.

وتُعد هي وأليكساندرا أوكاسيو كورتيز (من اللجنة الديمقراطية لولاية نيويورك) العضوين الثالث والرابع للاشتراكيين الديمقراطيين اللتين تشغلان منصبًا في الكونغرس وأول أعضاء إناث من الديمقراطيين الاشتراكيين يشغلن منصبًا في الكونغرس. تُعد طليب مجاهرةً بنقد إدارة ترامب، ومناصرة لعزل الرئيس دونالد ترامب. في الشؤون الخارجية، انتقدت بشدة الحكومة الإسرائيلية، داعيةً لإنهاء المساعدات الأمريكية لإسرائيل، وعبرت عن دعمها لحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.

جذبت طليب الانتباه كعضو في «الفرقة» إلى جانب النائبات الجدد إلهان عمر (من حزب العمال المزارعين الديمقراطيين في مينيسوتا) وآيانا بريسلي (من الحزب الديمقراطي في ماساتشوستس) وأوكاسيو كورتيز.