استطلاعات الرأي في العالم: إسرائيل خسرت كل الدعم الذي حصلت عليه في 7 أكتوبر

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
تشير استطلاعات الرأي العام الأخيرة التي أجريت في الولايات المتحدة وأوروبا، والتي تلقتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى أن الدعم لإسرائيل عاد إلى ما كان عليه قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. وهكذا، قبل نصف عام من الفظائع التي ارتكبتها حماس، وتحت وطأة ارتفاع عدد القتلى في غزة والافتقار إلى نظام معلومات فعال، فقدت إسرائيل كل التعاطف الذي تلقته بعد ما وصفتها بالمذبحة – وما زال الاتجاه مستمرا نحو نتائج سلبية لإسرائيل. وفق ما جاء في تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية، لنتذكر، بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، حظيت إسرائيل بدعم هائل وغير مسبوق من العالم، الذي صدمته الأعمال التي ارتكبها إرهابيو حماس في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. يعكس الاتجاه التنازلي الذي شهدته الأشهر القليلة الماضية عدة ظواهر: حقيقة تعرض العالم لصور ما يحدث في غزة؛ التقارير عن الأزمة الإنسانية والجوع والإضرار بالأطفال؛ غياب خطة إسرائيلية واضحة لـ«اليوم التالي»، ترسم خطوط نهاية الحرب؛ ومحنة رئيس الولايات المتحدة الذي لا يشعر أن إسرائيل تساعده.
إن الضرر الذي يلحق بمكانة إسرائيل الدولية من الناحية الدبلوماسية والإعلامية والسياسية قد يسبب ضررا طويل الأمد، لأنه يقع بشكل رئيسي في جيل الشباب. في الواقع، تحظى إسرائيل بشعبية أكبر بين البالغين منها بين الشباب – وهم الذين سيحددون ما سيحدث في المستقبل.
وينقسم انعدام الدعم لإسرائيل بين الأجيال الشابة إلى عدة درجات، أقصىها الاعتقاد بأن إسرائيل مؤامرة استعمارية أوروبية أمريكية؛ أما المتطرفون فلا يرون أن إسرائيل غير مستعدة للتوصل إلى تسوية، وأن الجانب الفلسطيني هو الذي يعاني الآن ـ وإسرائيل هي التي تتألم. التصريحات المتطرفة للوزراء في الحكومة الإسرائيلية تزيد الوضع تعقيدا.
وفضلاً عن ذلك، تعرضت إسرائيل أيضاً لضربة فظيعة في صورتها بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، أذهلت مؤيدي إسرائيل الذين كانوا متأكدين من أنها قوية بما يكفي لمواجهة أي تهديد يواجهها. والآن هناك شعور بأن إسرائيل ضعيفة وتابعة، وبالتالي فإن الهجمات عليها تتزايد أيضا.
“سوف يستغرق الأمر سنوات عديدة، وربما حتى عقود، لإصلاح الضرر الذي لحق بصورة إسرائيل في الأشهر الأخيرة”، حسب تقديرات مصادر إعلامية رفيعة المستوى. “إنها عمليات مدمرة عميقة تستغرق وقتا طويلا لإصلاح أضرارها”.