محللان لمصدر: قرار مجلس الأمن تجميل لصورة واشنطن واستمرار جرائم الاحتلال

صلاح أبو حنيدق_خاص مصدر الإخبارية:

تبنى مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاثنين 25 آذار (مارس) للمرة الأولى قراراً يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 5 أشهر على الحرب، في وقت إمتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (فيتو) هذه المرة.

وقال محللان فلسطينيان إن ما حدث في مجلس الأمن عبارة عن طلب وليس قراراً ملزماً لإسرائيل من الناحية الرسمية يجب عليها تنفيذه.

وأضاف المحلل عدنان الصباح أن القرارات الملزمة من مجلس الأمن تكون مندرجة تحت البند السابع، مبيناً أن طلب الأمس يشمل حركة حماس وإسرائيل على حد سواء، كونه يدعو الحركة للإفراج عن الرهائن فوراً.

وأشار الصباح لشبكة مصدر الإخبارية إلى أن المشروع لم يشر بالاطلاق إلى أن يجري إطلاق الرهائن عبر مفاوضات التهدئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة بأي شكل من الأشكال.

وبين الصباح أن امتناع واشنطن عن التصويت منحت نفسها صورة الراغب بوقف إطلاق النار، وأعطت أصدقائها بالمنطقة فرصة للدفاع عنها.

وتابع” على النقيض وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد صدور القرار على مساعدة لإسرائيل بثلاثة ونصف مليار دولار فورة دون قيد وشرط”.

وأوضح أن القرار يمنح الاحتلال فرصة لمواصلة جرائمه في غزة كونه غير ملزماً ويشمل شقا أخر يتعلق بحركة حماس بإطلاق سراح الرهائن دون قيد وشرط.

وأكد على أنه “لا يمكن اعتبار من هذا القرار إنتصارا للشعب الفلسطيني ولا احرار حقيقي يمكن البناء عليه، وهو مجرد ملهاة سوداء لصالح الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لكي ترغب رفع العتب عن نفسها”.

من جانبه، قال المحلل محمد هلسة إن القرار فارغ من مضمونه فيما يخص ردع إسرائيل ولن يحدث سوى المزيد من التغول بحق سكان غزة.

وأضاف هلسة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “اسرائيل ستذهب على إثر القرار لمعاقبة الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والولايات المتحدة بمزيد من الانقضاض على البنى التحتية والبشرية في غزة كم فعلت بعد قرار محكمة العدل الدولية”.

وأشار إلى أن القرار رسالة سياسية فقط لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الولايات المتحدة، مؤكداً أن علاقة الوصايا بين تل أبيب وواشنطن لا تسمح للأخيرة أن تجعل أحدا يفرض شيء على إسرائيل.

وتابع “ربما نتنياهو سيذهب الى مزيد من التعنت واجتياح رفح، ومنعه لذهاب الوفد الإسرائيلي لواشنطن يتفق من الأساس مع رغبته”.

وأكد أن الولايات المتحدة لديها هم كبيراً حاليا ازالة حرب غزة عن جدول أعمال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وضغوطات الأطراف المناهضة لاسرائيل في الحزب الديموقراطي والمجتمع الأمريكي.

ولفت إلى أن نتنياهو يدرك الهدف الأمريكي لذلك يستغل حرب غزة لايجاع خاصرة بايدن وضمان عدم تحقيق هدف الإدارة الأمريكية بتغييره.

اقرأ أيضاً: الاحتلال ينسف منازل في محيط مستشفى الشفاء