50 عاماً مضت بين عبوري أكتوبر 1973 وطوفان الأقصى 2023

غزة- مصدر الإخبارية:
50 عاماً مضت بين عبوري أكتوبر 1973 وطوفان الأقصى 2023، كانت خمسون عاماً طغى عليها الوهم، وإسرائيل في منشأها ليست سوى فكرة.
فكرة نشأت على ضفاف اسطورة غارقة في الأوهام، ولكنها مدججة بالسلاح، ابتلع الإسرائيليون هزيمة العبور المصرية بالتنازل عن أسطورة إسرائيل العظمى التي تمتد من النيل إلى الفراق.
الوقت ما يزال مبكراً كيف سيبتلع الإسرائيليون هزيمة العبور الفلسطيني، وعن أي جانب من الأسطورة سيتنازلون، أو ما هو التعديل الذي سيطرأ على الفكرة.
شيء ثابت بين العبورين هو أن الوجود المدجج بالسلام قام على معيار استراتيجي واحد إما أن ينتصر أو تتبدل الفكرة.
هذا هو السبب الذي يجعل بقاء إسرائيل رهنا بالقوة العسكرية، تكتشف اليوم غارقة في الجبن، يعتقد الجندي الإسرائيلي بأنه شجاع عندما يستخدم طائرةً لهدم برجاً سكنياً.
إلا أن شجاعته على الأرض سرعان ما تنهار، تلك الصدمة التي هزت صورة إسرائيل في جميع أنحاء العالم، المئات من جنودها استسلموا في لحظة عاصفة، استسلموا للحقيقة وهي أن الغزاة غزاة حتى لو تسلحوا بأعتى الأسلحة.
منهم من ترك معسكره ولاذ بالفرار، ومنهم من استسلم بملابس النوم وأشجعهم تم جره من الدبابة لكي تتمرغ الغطرسة بالتراب.
جرت حكومة التطرف أن تعيد المستوطنين إلى غلاف غزة لكن بعد هذا العبور لن يعودوا أبدا، تحتاج إسرائيل لاختراع نظرية جديدة لبقائهم بعيداً، تحتاج لتخترع تعديلاً على الفكرة يبرر الهزيمة ويقنعهم بأنهم لا تزال تمتلك القوة لكي لا يهرب الإسرائيليون عندما يفيقون من الكابوس.
الوقت ما يزال مبكراً على استخلاص دورس من معركة ما تزال جارية، شيء ثابت بين العبورين أن إسرائيل هزمت مرتين ويمكن هزيمتها مرة ثالثة.