المقاومة الفلسطينية تُطلق رشقات صاروخية تجاه غلاف مستوطنات غزة

غزة – مصدر الإخبارية

أطلقت المقاومة الفلسطينية، صباح السبت، رشقات صاروخية مكثفة تجاه مستوطنات غلاف غزة، في إطار ردها على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المقدسات والحرائر.

ومنذ ساعات الصباح، تُواصل غرفة العمليات المشتركة إطلاق عشرات الصواريخ من مختلف محافظات قطاع غزة.

إطلاق الصواريخ جاء بعد ساعات قليلة من انتهاء حركة الجهاد الإسلامي إحياء فعاليات انطلاقتها الـ36 في ساحة الكتيبة وسط مدينة غزة.

وسبق مهرجان الانطلاقة الذي حضره آلاف المواطنين والمُؤيدين، تنفيذ سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عرضًا عسكريًا عرضت فيه التطور النوعي الذي وصلت إليه رغم الحصار الإسرائيلي المشدد منذ ما يزيد عن 16 عامًا.

وخلال المهرجان أكدت سرايا القدس أن جرائم الاحتلال لن تسقط بالتقادم وأن الرد سيكون مزلزلًا، وسيُربك الاحتلال ويفرض قواعد جديدة في أرض الميدان.

في سياق متصل، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن الوضع الدولي له تأثير كبير على القضية الفلسطينية، فالانحياز لجانب لإسرائيل ما زال قائمًا منذ إقامته على دولة فلسطين.

وقال النخالة إن معيار القوة وانطلاقها ما زال هو الذي يتحكم في سياسات العالم، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها يقفون مؤيدين ومساندين للاحتلال في جميع المجالات.

وأضاف أن هذه الذكرى جاءت في كل الساحات تكريمًا لشهداء الشعب الفلسطيني، وجاءت امتداد نحو فلسطين، وتكريمًا لشهداء حركة الجهاد.

وشدد على خيار الحركة الذي لن يتغير ولن يتراجع، بالحرية وطرد الاحتلال من فلسطين، قائلًا إن حضور الحركة والمقاومين في الانتفاضة الثانية “كان واضحًا”.

واستعرض النخالة أول عملية استشهادية في انتفاضة الأقصى، مرورًا بعملية “زقاق الموت”، وعمليات استشهادية كبرى، إلى معركة جنين عام 2002 الحاضرة دومًا، كانت حركة الجهاد ومقاتلوها كتفًا إلى كتف مع مقاومي الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن معركة جنين الكبرى عام 2002، والتي كانت فيها حركة الجهاد، بمقاتليها وشهدائها، العنوان الأبرز والأهم في تلك المعركة، بجانب قوى الشعب الفلسطيني ومقاتليه.

وأكمل النخالة قوله: “نقف بإجلال وتقدير كبيرين، أمام شهداء معركة الشجاعية، أبطال عملية الهروب الكبير، من سجن غزة المركزي، الذين افتتحوا هذه المسيرة المباركة بجهادهم واستشهادهم، لتنطلق مسيرة حركتنا، ويبدأ حضورها البارز، في الانتفاضة الأولى عام 1987”.

وتابع أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين بسلاح أمريكي، كما أصبح الحضور الإسرائيلي بارزًا، بعد موجة التطبيع، في كثير من الأجهزة الأمنية العربية.

وأردف أننا لسنا ضد التطبيع فقط ولكننا ضد كل هذا المسار الذي بدأ باتفاق كامب ديفيد، وما ترتب عليها، مرورًا بوادي عربة، واتفاق أوسلو، وقرارات القمة العربية التي قدمت ما سمي بمبادرة السلام العربية.

اقرأ/ي أيضًا: الهندي: السلطة لا قيمة لها في أي مشروع فلسطيني

وأشار إلى أنّ “اتفاق أوسلو يشبه تمامًا الأم التي قتلوا طفلها وأعطوها دمية بدلاً منه وأصبحت الدمية هي الطفل وفقدت الأم عقلها، لأنها أصبحت تعتقد أن الدمية هي طفلها الحقيقي”.

وقال: “مقاومتنا متواصلة وحركة الجهاد التي انبثقت من روح الإسلام ما زالت مستمرة في مسيرتها”، مضيفًا أن غزة حاضرة بمقاومتها وشهدائها وقد أجبرت العدو على الانسحاب وتفكيك المستوطنات لتدخل غزة بمقاومتها في معادلات الردع مع الاحتلال، وخاضت حروبًا.

وتابع أنه “بالرغم من فقداننا ثلة من أعز إخواننا في قيادة السرايا، لكننا خرجنا من معركة ثأر الأحرار مرفوعي الرأس، وأكثر قوة، وأكثر بأسًا، وسلاحنا بأيدينا والعرض العسكري الكبير الذي أجرته سرايا القدس أول أمس لأكبر دليل على ذلك”.

وتطرق إلى “تعرض العديد من المقاتلين للاعتقالات والإصابات من الاحتلال ومن السلطة”، داعبًا السلطة إلى الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين والمقاومين، والتي بسببهم أفشلت لقاء الأمناء العامين”.

وشدد النخالة على أن سنبقى صفًّا واحدًا مع حركة حماس وقوى المقاومة في فلسطين حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والتحرير.

وطالب بضرورة التمسك بوحدة شعبنا وقوى مقاومته من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والانتصار، مع ضرورة ان تكون تلك الوحدة على برنامج وطني أصيل متماسك.