الخارجية الأردنية توجه مذكرة احتجاج للسفارة الإسرائيلية

بعد الاعتداء على المسيحيين

الأردن – مصدر الإخبارية

أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن احتجاجها على الاعتداءات المتصاعدة على مسيحيي القدس، من خلال مذكرة احتجاج وجهتها للسفارة الإسرائيلية.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة أن المذكرة أكدت على أن “إسرائيل” يجب أن تمتثل لالتزاماتها تجاه مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وفقاً للقانون الدولي، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

ودعا إلى أن تمتنع عن أي إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة، وطالب بوضع جد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.

وأشار القضاة إلى أن المذكرة أكدت احتجاج الأردن على اقتحامات المستوطنين، وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، واستنكرت القيود التي تفرضها شرطة الاحتلال على دخول المصلين للأقصى.

واحتجت المذكرة على السماح للمتطرفين بالاعتداء، وتدنيس المقابر الإسلامية في محيط المسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات المتصاعدة على مسيحيي القدس المحتلة.

وحذر القضاة من تواصل الاعتداءات والانتهاكات على المقدسات، والتي من شأنها أن تؤدي لمزيد من التصعيد، وقال إنها “تمثل اتجاهاً خطيراً يجب العمل على وقفه فوراً”.

يذكر أن مجموعة من المستوطنين قاموا بالعديد من حوادث “البصق” على المصلين المسيحيين الذين واجهوهم بطريقهم، وعلى الأماكن الدينية المسيحية.

وتم تسجيل هذه الحوادث في فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل والمواقع الإعلامية، منها أثناء خروج مجموعة من المصلين من كنيسة عند باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وهم يحملون صليباً كبيراً، وكان في الاتجاه المعاكس مئات اليهود الذين بدأوا يبصقون على المصلين المسيحيين.

وانتشرت هذه الحوادث غير الجديدة على نطاق واسع وبشكل كبير حسب مسؤولي الكنيسة.

يشار إلى أن أغسطس (آب) الماضي، تم تسجيل 21 هجوماً مشابهاً استهدف مسيحيين ومؤسسات مسيحية، معظمها في البلدة القديمة، وفقاً لمركز العمل العالمي للحرية الدينية.

اقرأ أيضاً:الخارجية تعتبر “البصق” على المسيحيين انعكاساً لثقافة الاحتلال