نواب أمريكيون يُطالبون بتضمين حل الدولتين في الاتفاق السعودي الأمريكي

واشنطن- مصدر الإخبارية

أعرب عشرون عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، عن دعمهم لاتفاق تطبيع إسرائيلي سعودي محتمل لكنهم أعربوا عن مخاوفهم بشأن أي ضمانات أمنية أمريكية أو مساعدة نووية للرياض.

وفي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، نشرتها وكالة رويترز، شدد أعضاء مجلس الشيوخ على المقاومة التي قد يواجهها البيت الأبيض من الكونجرس إذا توسطت الإدارة في اتفاق تاريخي يفتح العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين القدامى إسرائيل والمملكة العربية السعودية مقابل تلبية واشنطن لمطالب الرياض.

وقد أحرزت المفاوضات تقدماً، لكن المسؤولين الأميركيين يحذرون من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل.

ومن بين اقتراحات زملاء بايدن الديمقراطيين أن يتضمن أي اتفاق بنودًا “ذات معنى” للحفاظ على خيار حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ومن المتوقع أن تقاوم حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل أي تنازلات كبيرة للفلسطينيين.

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ:“لقد كان السلام بين إسرائيل وجيرانها هدفًا طويل الأمد للسياسة الخارجية الأمريكية، ونحن نحافظ على عقل منفتح بشأن أي اتفاق من شأنه أن يعمق العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل”.

لكنهم أشاروا إلى شكوك حول ما يريده السعوديون.

قالت ثلاثة مصادر إقليمية إن المملكة العربية السعودية عازمة على تأمين اتفاق عسكري يتطلب من الولايات المتحدة الدفاع عن المملكة مقابل فتح العلاقات مع إسرائيل، ولن تعطل الاتفاق حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين في سعيهم لإقامة دولتهم. مطلع على المحادثات لرويترز.

وجاء في الرسالة “ستكون هناك حاجة إلى درجة عالية من الأدلة لإثبات أن معاهدة دفاع ملزمة مع المملكة العربية السعودية – التيتقوض بانتظام مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وتتبع أجندة سياسة خارجية عدوانية ومتهورة، إن كانت ستوافق مع المصالح الأمريكية أم لا”.

وسبق أن ندد كل من الديمقراطيين والجمهوريين بالرياض لتدخلها في اليمن، وتحركاتها لدعم أسعار النفط ودورها في مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

كما أعربت الرسالة عن مخاوف بشأن طلب السعوديين للحصول على مساعدة نووية مدنية والحصول على أسلحة متقدمة.

وقالت إن الولايات المتحدة يجب أن تلزم السعوديين بـ “المعيار الذهبي” للمادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأمريكي، ووضع إطار للتعاون النووي السلمي.

وكان من بين أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين قادوا جهود الرسالة رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط كريس مورفي، والديمقراطي رقم 2 ديك دوربين، وكريس فان هولين، وبيتر ويلش.
فيما امتنع البيت الأبيض عن التعقيب على فحوى الرسالة.