عائدات السندات الأمريكية تقفز إلى أعلى مستوى خلال 16 عاماً

وكالات- مصدر الإخبارية:

قفزت عائدات السندات الحكومية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ ستة عشر عاماً.

وكان الاندفاع وعدم اليقين في البرلمان الأميركي سبباً في دفع العائد على سندات الحكومة الأميركية لعشر سنوات إلى أعلى مستوياته منذ 16 عاماً.

وتعتبر السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات أكثر الأوراق المالية تداولا، ويعتبر عائد السندات مؤشرا ذو ارتباط سلبي بحالة الثقة في الاقتصاد المحلي.

وقفز عائد السندات أمس بنحو 12 نقطة أساس وتجاوز العتبة النفسية البالغة 4.8%، وهو معدل مماثل لذلك المسجل في أغسطس 2007، عشية انهيار النظام المالي الأميركي الذي أدى إلى الأزمة المالية العالمية.

وقد يكون لحدث كهذا تأثير ليس فقط على أكبر اقتصاد في العالم، بل أيضًا على اقتصادات العالم كله، بما في ذلك إسرائيل.

ويُعرف عائد السندات الحكومية أيضًا باسم “الفائدة طويلة الأجل”، مقارنة بفائدة البنك المركزي (في هذه الحالة – الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي) والتي تُعرف باسم “الفائدة قصيرة الأجل”.

يشار إلى أن عائدات السندات تشمل:

  1. العائد الثابت (Fixed Income).
  2. العائد المتغير (Variable Yield).
  3. العائد على الاستثمار الرأسمالي (Capital Gains).
  4. العائد الإجمالي (Total Return).

وتؤثر العديد من العوامل على عائد السندات الأمريكية، وتشمل:

  1. سياسة الفائدة الرئيسية: تعتبر قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة الرئيسية تؤثر بشكل كبير على عائد السندات، فزيادة أو خفض في معدلات الفائدة الرئيسية يمكن أن يؤثر على عوائد السندات بشكل مباشر.
  2. توقعات التضخم: إذا كان هناك توقعات بارتفاع في معدلات التضخم، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع عائد السندات. السندات ذات العوائد الثابتة تصبح أقل جاذبية عندما يرتفع التضخم لأن القيمة الحقيقية للدخل الذي تدفعه تنخفض.
  3. الطلب والعرض على السندات: إذا كان هناك طلب قوي على السندات، فإن العائدات عادةً ما تنخفض، وهذا يعكس جاذبية السندات كأصول آمنة. وعلى العكس، إذا كان هناك عرض ضعيف أو قلق من عدم قدرة الحكومة على سداد الديون، فقد يرتفع عائد السندات.
  4. الأحداث الاقتصادية: الأخبار والبيانات الاقتصادية مثل النمو الاقتصادي، معدلات البطالة، إنفاق المستهلكين والاستثمار، تؤثر على توقعات الاقتصاد وبالتالي تؤثر على عوائد السندات.
  5. الأحداث السياسية والجيوسياسية: الأحداث السياسية والجيوسياسية مثل التوترات الدولية والصراعات يمكن أن تؤثر على الطلب على السندات كملاذ آمن.
  6. توقعات السوق: توقعات المستثمرين بشأن الاتجاهات المستقبلية للفائدة والاقتصاد تلعب دورًا مهمًا في تشكيل عائد السندات.
  7. تغيرات في السياسة النقدية الدولية: التغيرات في السياسة النقدية للبنوك المركزية الأخرى في العالم يمكن أن تؤثر على تدفقات رأس المال وبالتالي تؤثر على عوائد السندات.

اقرأ أيضاً: روسيا تقلص حصتها في السندات الأمريكية إلى 3.753 مليار دولار