على خلفية الاتصالات مع السعودية: زيارة مرتقبة لبلينكن إلى تل أبيب ورام الله

القدس المحتلة _ مصدر الإخبارية
من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر، وسط الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين تل ابيب والرياض – حسبما ورد في القناة 13 العبرية مساء اليوم الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يصل بلينكن إلى “إسرائيل” منتصف الشهر الجاري، لكن موعد الزيارة قد يتغير.
وبحسب مصادر سياسية في إسرائيل، فإن زيارة وزير الخارجية ستتناول بشكل أساسي الملف السعودي وتنسيق المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الخطوات التي ستكون مطلوبة لدفع اتفاق التطبيع – بما في ذلك تقديم تنازلات للفلسطينيين، من قبل الحكومة ومنح الإذن بتخصيب اليورانيوم في المملكة العربية السعودية.
بعد فترة وجيزة من زيارة بلينكن لإسرائيل، والتي سيزور خلالها أيضًا أراضي السلطة الفلسطينية، من المتوقع أن يتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة ويعقد اجتماعات في واشنطن تتناول أيضًا جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية فإن جميع القرارات الأمنية التي يتم اتخاذها في هذا الوقت متأثرة بالاتصالات مع السعودية والرغبة في عدم التسبب في توترات قد تلحق الضرر بها.
وفي مناقشة أجريت في بداية الأسبوع، عرض المسؤولون الأمنيون على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفا يقضي بمنح تنازلات إضافية للفلسطينيين.
منسق عمليات الحكومة في المناطق يقول لنتنياهو: “من وجهة نظر فلسطينية هناك تراجع في الخطوات المدنية المقدمة لغزة وفي نهاية الأمر هذا يلحق الضرر بالمصالح الإسرائيلية الاستراتيجية. مما يؤدي الي تضرر أدوات الضغط لدينا”.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستعد للتحلي بالمرونة بشأن مسألة التنازلات للفلسطينيين – مقابل التزام أمريكي بأمن المملكة، في حالة تعرضها لهجوم في المستقبل.
السعوديون مصممون على التوصل إلى تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة مقابل نوع من الاتفاق مع إسرائيل، على الرغم من أن الثمن الذي سيتعين على تل ابيب أو ستتمكن من دفعه للفلسطينيين كجزء من هذا الاتفاق لم يتم تحديده بعد.
وبحسب المصادر التي عرضتها “رويترز”، فإن السعوديين سيكونون مستعدين للتوصل إلى اتفاق حتى لو لم تكن هناك تنازلات دراماتيكية وبعيدة المدى للسلطة الفلسطينية.