ما هو مصير المقتنيات الثمينة التي عثر عليها بعد فيضانات درنة

طرابلس _ مصدر الإخبارية
خلّف إعصار دانيال المدمر في خسائر كارثية في الشرق الليبي، إذ قام بجرف أحياء سكنية كاملة في مدينة درنة، وتسبب بخسائر مالية تقدر بالملايين، في وقتٍ تُعاني فيه درنة المنكوبة، من العديد من المشاكل أبرزها تلوث مياه الشرب وانقطاع للكهرباء في بعض الأماكن، فضلاً عن مشكلات إعادة الإعمار والنازحين عن المدينة.
ومن أهم المشكلات التي واجهت رجال الإغاثة، العثور على المقتنيات الخاصة للناجين أو أسرهم.
وفي هذا الشأن، أكد مصدر أمني مسؤول خلال تصريحات صحفية أن قوات الشرطة في مدينة درنة عثرت على العديد من الأشياء والمقتنيات الثمينة بينها ذهب ومجوهرات فضلاً عن خزانات حديدية.
وأضاف المصدر: “كان الهم الأكبر لقوات الشرطة منذ الإعصار محاولة إنقاذ أحياء وفي سبيل ذلك ارتقى 10 شهداء من قوات الأمن في مدينة درنة بين الشهداء، بينما كانوا يحاولون إنقاذ المواطنين”.
بيد أن قوات الأمن أثناء عملها في تمشيط المدينة ومحاولتها إنقاذ أحياء أو جثث، وجدت الكثير من المقتنيات الذهبية والثمينة، وتمكنت من التعرف على أصحابها أو ورثتهم بعدما قدموا ما يفيد ملكيتهم لها.
أما الخزانات الحديدية فقامت الشرطة بتسليمها في محضر رسمي، من خلال قيام صاحبها بفتحها بمفاتيحه بعد أن يقدم ما يفيد بعلمه بمحتوياتها.
أما المفقودات الثمينة التي لم يتم التعرف على أصحابها فيقول المصدر، إنه تم تسليمها على الفور إلى الجهات المعنية في النيابة العامة ووزارة المالية لتكون تحت تصرف تلك الجهات، وتم ذلك في من خلال محاضر رسمية موثقة.
وفي العاشر من أيلول(سبتمبر) الجاري، اجتاح الإعصار دانيال عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر، بعد انهيار سدين فيها وحدوث فيضانات أغرقت المدينة ومحت بعض أحيائها بالكامل.
ووفق السلطات المحلية، اجتاحت الفيضانات أحياء بأكملها ودمرت منازل في بلدات ساحلية متعددة في ليبيا.
وفي 24 أيلول(سبتمبر) الجاري، أعلنت لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان الليبي أن حصيلة ضحايا الإعصار بلغت 3868 حالة وفاة، وهي حصيلة قريبة من أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية، في 16 أيلول(سبتمبر)، حين أفادت بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.
اقرأ أيضاً/ ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء إعصار ليبيا إلى 64 قتيلاً