السلوفاكيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية

وكالات- مصدر الإخبارية:
يدلي السلوفاكيون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، اليوم السبت، في تصويت حاد قد يغير بشكل جذري نهج سلوفاكيا تجاه أوكرانيا ويخلق انقسامات عميقة داخل حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
ويتنافس في الانتخابات بشكل رئيسي حزب “سمير-أس دي” اليساري بزعامة رئيس الوزراء الشعبوي السابق روبرت فيتسو، وحزب سلوفاكيا التقدمية الوسطي بزعامة نائب رئيس البرلمان الأوروبي ميشال سيميتشكا.
ولم يخف المرشح الأوفر حظاً، رئيس الوزراء السابق روبرت فيتسو، ارتباطه بالكرملين خلال الحملة الانتخابية.
وانتقد فيتسو، الغرب لدعمه أوكرانيا وتبنى رسالة قوية مناهضة للولايات المتحدة، واتهم رئيسة سلوفاكيا زوزانا تشابوتوفا بأنها “عميلة لأميركا”.
وأكد أنه” إذا انتخب، فإنه سيتوقف عن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وسيعرقل طموحات كييف في حلف شمال الأطلسي”.
فيما يدفع حزب الاشتراكيين الليبرالي، تحت زعامة نائب رئيس البرلمان الأوروبي ميشال شيميكا، إلى مستقبل مختلف تماما لسلوفاكيا، يتضمن الدعم القوي المستمر لكييف والروابط القوية مع الغرب.
وكانت فيرا جوروفا، كبيرة مسؤولي الشؤون الرقمية في المفوضية الأوروبية، قالت في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: “لقد تم اختيار سلوفاكيا (من قبل روسيا) لتكون الدولة التي توجد بها تربة خصبة لنجاح الخطاب الروسي المؤيد للكرملين والمؤيد للحرب”.
وقالت: “إن النهج تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا هو خط خلافي (في الانتخابات)”.
وكشفت صحيفة “سي إن إن” الأمريكية، يوم الخميس الماضي، أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يراقب الانتخابات المقررة في سلوفاكيا لاختيار رئيس وزراء جديد بقلق شديد.
وقالت الصحيفة إن “القلق يتزايد في ظل تقدم حزب المعارضة الذي يتزعمه روبرت فيتسو المتعاطف مع روسيا في استطلاعات الرأي الخاصة بتوقعات نتائج الانتخابات”.
وأضافت الصحيفة أن “القلق يأتي على الرغم من أن سلوفاكيا تعتبر واحدة من أقوى حلفاء أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في 24 شباط (فبراير) 2022، وتزودها منذ ذلك الوقت بالدفاعات الجوية، واستقبلت آلاف اللاجئين الأوكرانيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الغرب يرى أن الدعم السلوفاكي لأوكرانيا قد يتغير حال وصول فيكو إلى رئاسة الوزراء، لاسيما وأنه ألقى في وقت سابق باللوم على “النازيين والفاشيين الأوكرانيين” في استفزاز فلاديمير بوتين لشن الغزو، مكررًا الرواية الكاذبة التي استخدمها الزعيم الروسي لتبرير حربه الوحشية.
اقرأ أيضاً: انتخابات سلوفاكيا.. قلق غربي من وصول موالي لروسيا إلى رئاسة الوزراء