مشروع قانون جديد لمجلس الشيوخ يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني الأمريكي الفلسطيني

شؤون إسرائيلية – مصدر الإخبارية

تقدم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين بقيادة جون أوسوف (ديمقراطي من ولاية جورجيا) مشروع قانون يهدف إلى تعزيز منصب منسق الأمن الأمريكي لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وحمايتها من خفض تصنيفها من قبل الإدارات المستقبلية، وفقًا لنص مشروع القانون الذي نشره موقع أكسيوس الأمريكي “التعاون الأمني الأمريكي الفلسطيني”.

يعتبر هذا المنصب هو أحد أكثر مناصب الضباط حساسية في الجيش الأمريكي ويلعب دورًا رئيسيًا في التنسيق بين الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الفلسطينية.

وقد أصبح هذا المنصب، الذي له أيضا وظيفة دبلوماسية، ذا أهمية خاصة مع استمرار تدهور الحالة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة وضعف السلطة الفلسطينية.

كان دور المنسق الأمني الأمريكي حاسمًا بعد مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة خلال غارة إسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وكان موقع أكسيوس قد كشف العام الماضي أن البنتاغون يفكر في خفض رتبة المنسق من رتبة جنرال من فئة ثلاث نجوم إلى رتبة عقيد.

بعد تقرير أكسيوس، قاد أوسوف والسناتور ليندسي جراهام (جمهوري من جنوب كاليفورنيا) مجموعة من 34 عضوًا في مجلس الشيوخ في حث إدارة بايدن على إلغاء هذه الخطوة.

بعد عدة أشهر، أعلن البنتاغون أنه لن يخفض هذا الموقف.

تفاصيل مشروع القانون الجديد، قانون تنسيق الأمن في الشرق الأوسط لعام 2023، برعاية أوسوف وتود يونغ (جمهوري من إنديانا) وجيمس لانكفورد (جمهوري من أوكلاهوما) وكوري بوكر (ديمقراطي من نيوجيرسي).

ينص مشروع القانون على أن التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يخدم مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة لأنه “يساعد في تقليل الحاجة إلى التدخلات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتوفر قدرا أكبر من الاستقرار والأمان للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية”.

كما ستسمح بتخصيص 75 مليون دولار لمنسق الأمن الأمريكي وفريقهم لكل من السنوات المالية الخمس الأولى بعد سن القانون.

وفقًا لنص مشروع القانون، يجب أن يكون منسق الأمن الأمريكي برتبة ضابط عام. سيتطلب الأمر من وزير الدفاع تقديم إشعار مكتوب وتقديم تبرير في أي محاولات مستقبلية لخفض التصنيف.

سيتطلب مشروع القانون أيضًا من وزير الخارجية ومنسق الأمن الأمريكي إرسال تقرير مكتوب إلى الكونجرس حول عمل المنسق.

لا يسمح مشروع القانون لمنسق الأمن باستخدام ميزانيته لتقديم مساعدة قاتلة من أي نوع لقوات الأمن الفلسطينية بخلاف الذخيرة وغيرها من المساعدات المميتة اللازمة للتدريب خارج إسرائيل والضفة الغربية.

ويلعب منسق الأمن الأمريكي في القدس دورًا حاسمًا في حماية المصالح الأمريكية وتهدئة الصراع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وقال أوسوف في بيان: “هذه الجهود ضرورية”.

وقال يونغ إن “مشروع القانون من الحزبين سيعزز الاستقرار في الشرق الأوسط، ويضمن مشاركة أمريكية قوية في المنطقة”.

تم إنشاء منصب منسق الأمن الأمريكي (USSC) في عام 2005 في محاولة لإعادة بناء وإصلاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد الانتفاضة الثانية.

لطالما كان المنسق جنرالًا أمريكيًا من فئة ثلاث نجوم قدم تقاريره إلى وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان المشتركة.

تسمح رتبة المنسق العليا بالوصول المباشر إلى المستويات العسكرية والسياسية العليا في الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.

يضم فريق منسق الأمن أيضًا خبراء عسكريين من ثماني دول مختلفة في الناتو.

اقرأ أيضاً:حين تتدخّل أميركا لحماية إسرائيل