حماس: أبو المعزة ليس كادراً في الجناح العسكري

وكالات _ مصدر الإخبارية
نفت قيادة حركة “حماس” بشكل داخلي وشبه علني أن يكون خليل أبو المعزة ،”الموقوف بشبهة التعامل مع العدو”، قد لعب أي دور حسّاس ضمن إطار الأجهزة المعنية بعمل المقاومة في الضفة الغربية أو حتى داخل كتائب القسام خارج فلسطين.
ووفقاً لجريدة الأخبار اللبنانية، أنه وبعد ما تفاعلت الأخبار عن توقيف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي لعضو حركة “حماس” خليل أبو المعزة، سُمح لـ”أبو المعزة” بالتحدث هاتفياً مع عائلته في قطاع غزة، ونفى لهم أن يكون متورّطاً في عمل يخدم العدو، وطلب توكيل محامٍ للدفاع عنه.
وأضافت” وعُلم أيضاً أن التواصل مستمر بين مسؤولين من الحركة في بيروت وقوى الأمن الداخلي، للاطّلاع على حقيقة ما هو موجود من أدلة لدى فرع المعلومات وحول الاعترافات التي أقرّ بها.
المقاومة توضح
وأوضح قيادي بارز في المقاومة الإسلامية في فلسطين لـالأخبار اللبناية، قائلاً إن”ما تمّ تسريبه حول ما قيل بأنه اعترافات للموقوف لدى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني تضمّن أخباراً لا أصل لها، وتضمّن الكثير من المبالغات التي لا تعكس مهنية وجدية في العمل في هذا المضمار من مقارعة العدو».
وتوقّف القيادي أمام “تسريب تحقيقات لم تصل إلى حدّ الاتهام، ولم ينظر فيها القضاء بعد” قائلاً: “إن الحذر واجب، نظراً إلى أنه سبق أن صدرت تسريبات عن موقوفين بالتهم نفسها، وتبيّنت خلال محاكمتهم أمام القضاء اللبناني براءتهم منها”.
وأكّد القيادي أن المعركة الأمنية مع العدو أوسع وأشرس مما يتخيّله من لن ينخرط في المواجهة مع هذا العدو.
وعما إذا كانت المقاومة الفلسطينية تملك تفسيرات خاصة حول خلفية تسريب نبأ اعتقال أبو المعزة والمعطيات حوله، قال القيادي: إن “المقاومة لا تتعامل مع النوايا، لكن طريقة التسريب ومضمونه قد يشكلان خدمة للعدو.
العاروري: لا علاقة له بعمل الضفة
ونفى مسؤول الضفة الغربية في حركة “حماس” الشيخ صالح العاروري أن يكون أبو المعزة كادراً في الحركة، مؤكداً عدم علاقته بأي عمل عسكري أو أمني فيها.
ووفق العاروري، “تمّ التواصل مباشرةً مع المعنيين بملف الضفة في غزة، الذين نفوا أي علاقةٍ لهم به”.
أمّا “القسام”، فبيّن أن أبو المعزة كان مُجنّداً، قبل طردِه بناءً على قضايا مالية. وهو ما أدّى إلى تولُّد نقمةٍ لديه، ليستغلَّ جهاز الشاباك الأمني الإسرائيلي الفرصة ويعمل على تجنيده.
وأكد العاروري أن أبو المعزة لم يستطع أن يُفيد العدو بشيء لا في غزة ولا في تركيا، جازماً أنه يدخل مكتباً من مكاتب الحركة، ولم يعمل لحظة واحدة في ملف الضفة الغربية ولم يكن له صلة بأحد”.
سلطة الاصطياد في الماء العكر
وسعت دوائر التنسيق الأمني مع العدو في السلطة الفلسطينية في رام الله إلى محاولة استغلال الأمر، بقصد تحميل “حماس” المسؤولية عن أحداث سابقة في مخيمات لبنان.
وقد تلقّى عناصر حركة “فتح” في لبنان تعميماً صادراً عن القيادة، كُتب بإشراف أجهزة السلطة في رام الله، ورد فيه أن إسرائيل “تستفيد من أدوات تتخذ من الإسلام ستاراً لتقضي على المشروع الوطني الفلسطيني ليحل مكانه مشروع البدائل المدعومة صهيونياً كما كانت روابط القرى في فترة من الفترات”.
وأوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، قبل أسابيع، أحد كوادر حركة «حماس»، المدعو خليل أبو معزه، في منطقة دلّاعة في صيدا، على خلفية الاشتباه فيه بالتعامل مع العدو الإسرائيلي.
وجرت عملية التوقيف بسرية مطلقة، وبقي أبو معزه قيد التحقيق من دون معرفة أحد من المعنيين.