وزير إسرائيلي يتوقع التوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية خلال أشهر

وكالات- مصدر الإخبارية:
قال أحد كبار المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعتقد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية في غضون بضعة أشهر.
وأضاف وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في مقابلة مع وكالة بلومبرج: “أنا شخصياً أعتقد أننا سنحصل على اتفاق تطبيع في نهاية المطاف مع المملكة العربية السعودية”. “سواء كان ذلك بحلول نهاية العام أو بعد ذلك بوقت قصير، أعتقد أنه في الأشهر القليلة المقبلة يمكننا تحقيق ذلك.”
وأشار إلى أن إسرائيل “متحالفة تماما” مع الولايات المتحدة بشأن كيفية تلبية المطالب السعودية بالسماح للرياض بتخصيب اليورانيوم الخاص بها لبرنامج نووي مدني مع معالجة مخاوف عدم الانتشار النووي.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إن السعودية تقترب “كل يوم” من اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية مباحثات بين إسرائيل والسعودية للوصول إلى اتفاق تطبيع يلبي شروط الرياض، لاسيما فيما يتعلق بامتلاكها برنامج ننوي سلمي، واتخاذ تل أبيب إجراءات تهدف إلى الحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، إن اتفاقات التطبيع فتحت حقبة جديدة من السلام مؤكداً أن إسرائيل تقترب من تحقيق سلام تاريخي مع السعودية.
وأضاف نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تحقيق السلام بين إسرائيل والسعودية سوف يخلق شرق أوسط جديد.
وتابع: “يجب ألا نعطي الفلسطينيين حق النقض للوقوف في وجه عقد اتفاقات سلام أخرى مع دول عربية فهم لا يمثلون سوى 2% من العالم العربي، وعندما يرى الفلسطينيون أننا قد عقدنا اتفاقات سلام مع الدول العربية فحينها سيتخلون عن أحلامهم”.
وأردف: “على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتوقف عن نشر المؤامرات الشنيعة المعادية للسامية ضد الشعب اليهودي”.
وأكد أن “الاتفاق التاريخي مع المملكة العربية السعودية سيضع حداً للصراع الإسرائيلي العربي وسيشجع الدول الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وقدم نتنياهو للحاضرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة خريطة توضح الشرق الأوسط، وقال إن “إسرائيل كانت معزولة ومحاطة بعالم عربي معادي عام 1948″. في عام 1970 صنعنا السلام مع مصر والأردن، وفي عام 2020 وقعنا على اتفاقيات التطبيع مع أربع دول أخرى، وسوف نزيل جدران العداء ونحقق السلام والرخاء في المنطقة برمتها”.
وأكمل: “لن نزيل الجدران بيننا وبين الدول العربية فحسب، بل سنخلق ممرًا من الرخاء يربط آسيا بأوروبا”.
وأشار إلى التهديد الإيراني، وقال إنهم “يجلبون اللعنة على شعوبهم وعلى منطقتنا وعلى العالم أجمع. إن التهديد المشترك الذي تمثله طهران أدى إلى صداقة إسرائيل والعديد من الدول العربية”.
وقال: “سيأتي قريبا اليوم الذي ستتمكن فيه إسرائيل من مد السلام إلى ما هو أبعد من مصر والأردن إلى دول أخرى. في اجتماعاتي مع القادة قلت إن إسرائيل والدول العربية لديها الكثير من المصالح المشتركة وأعتقد أن هذا يمكن أن يحقق سلام واسع النطاق في المنطقة”.
اقرأ أيضاً: إدارة بايدن تأمل أن تدفع المطالب السعودية نتنياهو إلى ائتلاف بديل