نتنياهو يتعرض لانتقادات بسبب استخدامه خريطة أرض إسرائيل الكبرى في الأمم المتحدة

القدس – مصدر الإخبارية

كتب توفاه لازاروف تقريرًا في صحيفة جيروزاليم بوست العبرية تقريرًا حول: “تعرض نتنياهو لانتقادات بسبب استخدامه خريطة أرض إسرائيل الكبرى في الأمم المتحدة”.

ترجمة حمزة البحيصي:

تعرض رئيس الوزراء نتنياهو لانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب رفعه خريطة في الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، والتي وضعت الضفة الغربية وغزة داخل حدود إسرائيل ذات السيادة.

ونشر ممثل السلطة الفلسطينية في ألمانيا ليث عرفة على موقع تويتر قائلاً: “ليس هناك إهانة أكبر لكل مبدأ تأسيسي للأمم المتحدة من رؤية نتنياهو يعرض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “خريطة إسرائيل” التي تمتد على كامل الأرض من النهر إلى البحر”.

وقال عرفة إن نتنياهو بهذه الخريطة ينفي “فلسطين وشعبها” بينما “يحاول إثارة الجمهور بخطاب حول “السلام” في المنطقة، وفي الوقت نفسه يرسخ أطول احتلال عدواني مستمر في عالم اليوم”.

وسبق للرئيس محمود عباس أن رد بالأمس قائلاً: “المتوهمون هم الذين يعتقدون أن السلام في المنطقة ممكن دون إعمال الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني”.

ورفع نتنياهو خريطتين في الأمم المتحدة خلال خطابه. الأولى كانت تهدف إلى تمثيل جغرافية عام 1948، وإظهار كيف كانت إسرائيل وحيدة في الشرق الأوسط وليس لها حلفاء.

أما الخريطة الثانية التي تصور عام 2023، فقد أظهرت سبع دول باللون الأخضر، بما في ذلك إسرائيل والمملكة العربية السعودية. كان الهدف منها توضيح كيف أصبح لإسرائيل الآن أصدقاء في المنطقة وكيف أن اتفاق التطبيع مع المملكة العربية السعودية سيوسع ذلك.

لكن الخريطة التي استخدمها نتنياهو تشمل جميع الأراضي التي يعتقد الفلسطينيون أنها يجب أن تكون جزءا من حدود دولتهم المستقبلية. وهذا يشمل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية. والأخيرة تقع تحت السيادة الإسرائيلية، لكن الضفة الغربية تقع خارج تلك الحدود السيادية. وهي مقسمة إلى ثلاثة أقسام: المنطقة (أ) والمنطقة (ب) الخاضعة لرعاية حكومة السلطة الفلسطينية والمنطقة (ج) الخاضعة للحكم العسكري والمدني للجيش الإسرائيلي. ويريد اليمين الإسرائيلي، بما في ذلك أعضاء في حكومة نتنياهو، ضم المنطقة (ج). وكانت إسرائيل قد وافقت على تعليق خطط الضم مقابل اتفاقات أبراهام.

واستخدم نتنياهو الخريطة لتوضيح حقبة جديدة من السلام في الشرق الأوسط تشمل الفلسطينيين، لكن منتقديه قالوا إن الخريطة تبعث برسالة معاكسة.
ونشر الرئيس التنفيذي لمنظمة “أميركيون من أجل السلام الآن” هادار سسكيند على موقع تويتر أن “نتنياهو يعود إلى حكومته المكونة من الفاشيين والمجرمين والأصوليين، وهو ما يتناقض في الفعل والكلمات مع خطابه الزائف عن السلام”.

وكتب سسكيند: “ربما تكون خريطته لإسرائيل الكبرى هي الجزء الصادق الوحيد من خطابه اليوم”.
وهذا ليس الفشل الذريع الوحيد في رحلة نتنياهو. وبحسب أرييل كاهانا من صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن نتنياهو طلب وضع خريطة للعالم في الغرفة التي التقى فيها بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء.

لكن الخريطة التي أحضرتها له القنصلية العامة لإسرائيل في نيويورك، تعود إلى ستينيات القرن الماضي عندما كان الاتحاد السوفييتي يسيطر على أوروبا الشرقية، ولم تكن حتى تضم أوكرانيا كدولة مستقلة. تم اكتشاف الخطأ فقط عندما كانت الخريطة في الغرفة ولم يتم استخدامها.

أقرأ أيضًا: الرئاسة الفلسطينية رداً على خطاب نتنياهو: السلام يبدأ من فلسطين