السعودية والاتحاد الأوروبي يطلقان مبادرة جديدة للسلام الفلسطيني الإسرائيلي

ترجمة خاصة- مصدر الإخبارية
أطلقت المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي مبادرة جديدة تسمى “جهد يوم السلام” لجمع حزمة من الحوافز للفلسطينيين والإسرائيليين على أمل إطلاق عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي تم تجميدها طوال العقد الماضي.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست“، فإنه شاركت الأردن ومصر والجامعة العربية أيضاً في المبادرة، التي عقدت الجلسة الافتتاحية لها يوم الاثنين على هامش الجلسة رفيعة المستوى للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للصحفيين في نيويورك بعد الاجتماع الذي ضم ممثلين عن 60 دولة عضو في الأمم المتحدة: “نحن نعلم أن الأطراف ليست جاهزة في هذه المرحلة. إنهم ليسوا مستعدين”.
وتابع “لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي ونكرر شعار حل الدولتين دون أن نفعل كل ما في وسعنا لتحقيقه، مردفًا أن نتيجة الاجتماع هي أقوى التزام من قبل العديد من الأشخاص للمشاركة بشكل أكبر في حل الدولتين، وهو الحل الوحيد القابل للتطبيق.
وأكد أنه “لا يوجد بديل لحل الدولتين للصراع ولا يوجد حل آخر قابل للتطبيق”.
وتأتي هذه المبادرة في وقت لا تدعم فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قيام دولة فلسطينية.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في تصريحات للتلفزيون الرسمي يوم الاثنين إنه لن يكون هناك حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن “حل الدولتين يجب أن يعود إلى الواجهة”.
وتضغط الولايات المتحدة من أجل إبرام اتفاق أمني مع الرياض يتضمن اتفاق تطبيع بين السعودية وواشنطن، مع إشارات إسرائيلية للفلسطينيين.
وأشارت إسرائيل إلى هذه الصفقة المعلقة واتفاقيات التطبيع الأخرى مع الدول العربية كدليل على أن إسرائيل يمكنها تعزيز علاقاتها مع العالم العربي بشكل منفصل عن قضية الدولة الفلسطينية.
وأوضح بوريل أنه بينما يرحب بـ”الاتفاقيات بين الدول العربية وإسرائيل… علينا أن نعمل من أجل السلام بين إسرائيل وفلسطين، وعلى الجميع أن يقدم مساهمة –العرب والأوروبيون والولايات المتحدة، في جميع أنحاء العالم”.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه تم إنشاء ثلاث مجموعات عمل، بما في ذلك السياسة والأمن والاقتصاد والبيئة والبعد الإنساني. سيتم تقييم التقدم نحو إنشاء حزمة حوافز بحلول سبتمبر 2024 كل ثلاثة أشهر. كما تم إنشاء آلية للسماح للإسرائيليين والفلسطينيين بالتفاعل بشكل منفصل مع المبادرة.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن المشاركين في المبادرة يدعمون حل الدولتين للصراع على أساس خطوط ما قبل عام 1967 مع الأراضي الفلسطينية المتجاورة.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو “إنه من المهم تهدئة التوترات وإنهاء دائرة العنف وإعادة تشكيل الأفق السياسي”، مضيفًة “أن القيادة السياسية مطلوبة لتحقيق هذه الغاية”.