بين غزة والعبوات

أقلام- يوسي يهوشع

المصدر: يديعوت 

موضوعان عاجلان يشغلان الآن بال جهاز الأمن الإسرائيلي، بالتوازي مع المعركة تجاه النووي الإيراني: تسخين الحدود مع غزة مع استئناف اعمال الشغب على الجدار وإدخال عبوات بمواصفات عالية الى الساحة من شأن تفعيلها أن يغير صورة الوضع، الخطيرة على ما يكفي للتصدي للإرهاب في يهودا والسامرة.

في نهاية الأسبوع رأينا حدثين شاذين يشيران الى ارتفاع درجة. الأول: زرع عبوة كبيرة في حديثة اليركون في تل أبيب، والتي في هذه المرحلة ليس واضحا ماذا كان هدفها النهائي. الثاني، اعمال اخلال بالنظام على الجدار في غزة والتي أدت بالجيش الى هجوم شاذ على موقع لحماس، بواسطة مسيرات.

العبوات داخل إسرائيل تصبح حدثا خطيرا. فالتحقيق في تفجير العبوة في حديقة اليركون في ذروته. على محققي الشباك ان يفهموا من المشبوهين اللذين اعتقلا في تحويلة الرملة ماذا كان هدف العملية؛ هل كان هناك من أرسل العبوات وإذا كان نعم فمن؛ هل هذه مبادرة محلية؟ وهل يوجد أعضاء آخرون؟ المشبوهان هما من العيزرية، يحملان بطاقات هوية زرقاء، يعملان في إسرائيل بشكل دائم.

العبوات داخل إسرائيل تدل سواء على تغيير الإرهاب – انتقال من السكاكين، الى إطلاق النار والى العبوات – أم على المشكلة الاستراتيجية لإسرائيل على الحدود.

في الحدود الشرقية، من الأردن، تمسك كل يوم وسائل قتالية واسلحة في اعمال الشباك، الجيش والشرطة. هنا أيضا، الفرضية هي انه توجد تهريبات كثيرة أخرى لا يعثر عليها.

الحدود الشرقية سائبة منذ سنوات طويلة. في السنتين الأخيرتين صعد الجيش، الشباك والشرطة جهود جمع المعلومات والإحباط لتهريب السلاح، والدليل هو الارتفاع في كمية حالات القبض. لكن الى أن يستكمل الجدار، سنواصل رؤية التهريبات بتحفيز إيراني.

في الحدود الشمالية، تهريب السلاح، الذي هدفه جنائي، يلتقي أيضا الساحة الداخلية. فالقدرة على العثور استخباريا، وفي وقت قصير إطلاق فريق قتالي من الشباك واليمم لاعتقال عربيين إسرائيليين تدل مرة أخرى على عمق مشاركة الشباك في خط التماس الذي بين الجنائي والوطني في داخل إسرائيل.

نذكر فقط منشورين في الشهر الماضي عن مشاركة عرب إسرائيل في الإرهاب، بما في ذلك اجتياح شقة في اللد والعثور على عبوات جاهزة للاستخدام غايتها كانت جنائية. دخول الشباك لمعالجة خط التماس الجنائي – الأمني يثبت نفسه. والقبض على العبوة في اللد قبل بضعة أسابيع يروي القصة كلها. التقدير في جهاز املان عن العبوات ذات المواصفات العالية هو أن هذا حدث واسع ومركب يحظى بمعالجة شاملة.

بالنسبة للتظاهرات على الجدار، تحاول حماس استعادة النجاح، كما تترجمه، الى حملة المظاهرات على الجدار.

تفسر حماس الوضع الداخلي في الدولة كضعف وتحاول رفع السرعة والضغط على السياسة الإسرائيلية. حماس تشد كُم إسرائيل. فهي معنية بمزيد من التسهيلات المدنية وتعتقد أن هذا هو الوقت من ناحيتها للحصول عليها، فيما تنتج وتصدح في الشبكة بأنباء ملفقة عما يجري في الحرم وتنشر مقاطع فيديو كاذبة عن المس بالفلسطينيين.

عمليا الحقائق على الأرض معاكسة تماما في الحرم كان هدوء في اثناء اليوم. الصلوات مرت كالمعتاد، والجهد الان هو لدحض هذا التلفيق الذي من شأنه أن يهيج ويشعل المنطقة في المناطق، في القدس وفي قطاع غزة أيضا. في مثل هذا الوضع محظور على إسرائيل ان تخضع لهذا الضغط وتستجيب لمطالب حماس حت لو كانت مصلحة إسرائيلية تحسين الوضع الاقتصادي في غزة.

في حالة نجاح حماس في ابتزاز إسرائيل سيواصل هذا إعطاء اصداءه في المنطقة وتشجيع مزيد من المنظمات لمواصلة هذه الطريق. حماس، مقارنة بباقي الأعداء، هي خصم سهل جدا ومحظور ان نفزع أنفسنا منها بل العكس: هذه فرصة لتعزيز الردع حيال باقي الأعداء.