كيف تحولت إسرائيل لقوة عظمى في الدفاعات الجوية؟

أقلام- مصدر الإخبارية
كتب محمد دراغمة: من لبنان مروراً بسوريا وحتى إيران، إسرائيل محاطة إن لم يكن بمئات بآلاف الصواريخ والقذائف التي تطلق عليها في غالبيتها من قطاع غزة، وأحياناً من سوريا ولبنان، وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم المحمية بنظام دفاعات جوية من عدة طبقات، وغالبتها من إنتاج الصناعات العسكرية الإسرائيلية، جزء من الدفاعات الجوية تم فحصها خلال نشاطات عملية، وحققت نجاحات غير مسبوقة.
وتابعت القناة (12) العبرية التي نشرت التقرير: دول ليست قليلة في العالم شاهدت القدرات الجوية الإسرائيلية، ولكن الغالبية شاهدتها على الهامش، ولكن مع الغزو الروسي لأوكرانيا، وبدء القصف الروسي لها بالصواريخ والقذائف والطائرات المُسيرة الانتحارية، العالم بشكل عام وأوروبا بشكل خاص صحوا، وقالوا نحن نريد كما الحال في إسرائيل في موضوع الدفاعات الجوية، والدليل على ذلك الصفقات بمليارات الدولارات التي وقعتها إسرائيل حسب قول القناة العبرية.
سعي الدول المعادية والمنظمات الإرهابية للتسلح (حسب تعبير القناة العبرية) وضع إسرائيل تحت تهديد يلزمها بتطوير نظام دفاعات جوية فعال، نظام الدفاعات الجوية الإسرائيلي متعدد الطبقات يتكون من رادارات، وأنظمة أسلحة لاعتراض الصواريخ والقذائف متعددة المسافات سواء كانت طويلة المدى ومتوسطة المدى أو قصيرة المدى.
وعن مكونات شبكة الدفاعات الجوية الإسرائيلية كتبت القناة العبرية: تتكون شبكة الدفاعات الجوية الإسرائيلية من القبة الحديدية، والقبة البحرية لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى، ومقلاع دافيد لمواجهة الصواريخ متوسطة المدى، وصاروخ حيتس لمواجهة الصواريخ طويلة المدى، وحالياً جاري في إسرائيل تطوير منظومة دفاع لمواجهة الصواريخ التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت، إلى جانب ـأنظمة الدفاعات الجوية العاملة بالليزر.
وعن تفاصيل مكونات الدفاعات الجوية الإسرائيلية متعددة الطبقات أوردت القناة بعض التفاصيل المتعلقة بتلك المكونات، منها صاروخ حيتس (3)، سلم لسلاح الجو الإسرائيلي في العام 2017، مهمته اسقاط الصواريخ البالتستية طويلة المدى، وصاروخ حيتس (2)، التجربة الأولى له كانت في الأول من نوفمبر 1999، وبعد عام من تلك التجربة دخل الخدمة الفعلية، وصمم لتعامل مع رشقات صاروخية طويلة المدى.
مقلاع دافيد، يعتبر الطبقة الوسطى في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، معد لمواجهة صواريخ متوسطة وطويلة المدى، وصواريخ تطلق من البحر، ودخل الخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي في العام 2016.
القبة الحديدية، هي أكثر الدفاعات الجوية الإسرائيلية شهرة حسب وصف القناة العبرية، وهي نظام دفاعات مخصص لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى، وقذائف الهاون، القبة الحديدية تحولت لكلمة السر في أي عملية تصعيد أمني، فقبل كل حالة تصعيد يتم نشر المزيد من القبة الحديدية، وتدعي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن القبة الحديدية تحقق نسبة نجاح تصل لـ 90%.
ومنظومة دفاعات جوية بحرية مقامة على سفن في البحر، وهدفها الحفاظ على أهداف إسرائيلية استراتيجية مقامة على شاطئ البحر، منها صاروخ باراك (8)، منظومة قادرة على مواجهة صواريخ العدو، وطائرات مسيرة على بعد (150) كم، كما تتشكل الدفاعات الجوية الإسرائيلية من صواريخ دفاعية تفوق سرعتها سرعة الصوت والليزر، بالإضافة إلى الرادارات وصواريخ الجو-جو.