نقابة عمال السيارات في الولايات المتحدة تواصل إضرابها عن العمل

واشنطن- مصدر الإخبارية:

لليوم الثالث على التوالي، تواصل نقابة عمال السيارات في الولايات المتحدة، التي تضم نحو 146 ألف عامل، إضرابها عن العمل، عقب خلاف حول شروط اتفاقية جماعية جديدة ومطالب العمال بزيادة وتحسين الأجور.

وقالت النقابة في بيان إنها “لا تزال تستخدم أسلوب الإضراب الجزئي بحيث يشارك الآن حوالي 13 ألف عامل فقط”.

وهذه هي المرة الأولى منذ 88 عامًا التي يتوقف فيها موظفو شركات السيارات الكبرى الثلاث الأعضاء في المنظمة – جنرال موتورز وفورس وستيلانتس (كرايسلر) – عن عملهم، بعد انتهاء آخر اتفاق للأجور منذ أربع سنوات في ظهر يوم الخميس الماضي.

وطالبت نقابة عمال السيارات، بزيادة لا تقل عن 36% في أجور العمال (تمنح على مدى أربع سنوات)، فضلا عن ربط أجورهم بالزيادة في تكاليف المعيشة، واختصار أسبوع العمل إلى 32 ساعة، وتحسين آلية أحكام التقاعد وإلغاء نظام الأجور على أساس الأقدمية.

ورداً على ذلك، وافقت شركات صناعة السيارات الكبرى على بعض الشروط، لكنها عرضت زيادات في الأجور تتراوح بين 17.5% و20% على مدى أربع إلى أربع سنوات ونصف، أي حوالي نصف الزيادة التي يطلبها العمال فقط.

ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات بين الطرفين اليوم الأحد.

ويعطي الإضراب العملاق لموظفي الشركات الثلاث – التي تشكل مجتمعة أكثر من 40٪ من صناعة السيارات في البلاد – إشارات سلبية بشأن الاقتصاد الأمريكي ما يزيد قلق الرئيس جو بايدن لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

وتعد صناعة السيارات الأمريكية مسؤولة عن حوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بأكملها، وإذا استمر الإضراب فقد يكون لذلك تأثير كبير على الاقتصاد بأكمله.

ومن المتوقع أن تخسر الشركات المشاركة في الإضراب ما يقرب من مليار دولار في حاس استمراره لمدة 10 أيام.

اقرأ أيضاً: الاقتصاد الأمريكي ينمو بنسبة 2.4% بالربع الثاني 2023