عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة صباح اليوم، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفتحت شرطة الاحتلال منذ الصباح باب المغاربة ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، ومكنت المستوطنين المتطرفين من اقتحام المسجد الأقصى.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند أبوابه الخارجية.
وكثف المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين التهويدية.
وتواصل “جماعات الهيكل” المزعوم مساعيها لحشد المستوطنين بشكل واسع لاقتحامات المسجد الأقصى، خلال الأعياد اليهودية التي تبدأ اعتبارًا من منتصف أيلول(سبتمبر) الجاري.
وخلال الأعياد، تحاول الجماعات المتطرفة فرض وقائع جديدة في القدس والأقصى، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها “الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق”، وغيرها.
ويقتحم المسجد الأقصى، يوميًا، عدا الجمعة والسبت، عشرات المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وفي العاشر من آيار (مايو) 2021 أشعلت مسيرات الأعلام الإسرائيلية والانتهاكات المتواصلة في حق المقدسيين والمقدسات المسيحية والإسلامية حرباً بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، استمرت 11 يوما أطلقت خلالها المقاومة صواريخ عدة في اتجاه مدينة القدس، وأمطرت المستوطنات بآلاف الصواريخ الأخرى، قبل أن تنجح وساطة مصرية وقطرية وأممية بالتوصل لوقف اطلاق النار.
ويعتبر الفلسطينيون مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خطاً أحمر لا يمكن أن تسمح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجاوزه.
واحتلت إسرائيل الشطر الغربية من القدس إبان نكبة فلسطين عام 1949، ثم احتلت باقي المدينة في عدوانها على الضفة الغربية ومصر وسورية في حزيران (يونيو) عام 1967.