تقرير يكشف دعم منظمات أمريكية للاستيطان بغطاء الجمعيات الخيرية

رام الله- مصدر الإخبارية

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في التقرير الأسبوعي حول مستجدات الاستيطان، اليوم السبت، أن منظمات أمريكية تدعم المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس، بغطاء “جمعيات خيرية”.

ووفقًا للتقرير، فإن منظمات أمريكية تحمل اسم “جمعيات خيرية” توفر الدعم للمستوطنين والاستيطان التي تتخذ من البؤر الاستيطانية ملاذًا آمنًا لها في حماية جنود جيش الاحتلال.

وأشار إلى أن منظمة “هيوفيل اليوبيل” الأمريكية دعمت وموّلت استيلاء المستوطنين في بؤرة “ايش كوديش” على أرض فلسطينية في سهل قرية جالود جنوب شرقي نابلس، بل وإنها جرّفت الأراضي وسرقت التربة الأحمر لصالح مستوطني “فتية التلال”.

وأطلقت منظمة “هيوفيل” المصنفة كجمعية خيرية في الولايات المتحدة الأمريكية العام، حملة لجمع الأموال بهدف زراعة 3 آلاف شجرة حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، في أراضٍ فلسطينية صادرها الاحتلال في الضفة.

وعملت المنظمة المسجلة في واشنطن، على تجنيد آلاف المتطوعين لزراعة الأشجار في المستوطنات، وتزعم أنها تقدم خدمة ومساعدة للمجتمعات الزراعية في إسرائيل.

وتبعًا للتقرير، فإنها ليس الجمعية الوحيدة الداعمة للاستيطان، حيث يوجد مئات الجمعيات الأمريكية وأخرى أسترالية وأوروبية، تحمل مسميات مختلفة من أجل تعزيز المستوطنين.

ولفت إلى أن الجمعيات تحظى بإعفاء ضريبي، وترسل مئات ملايين الدولارات بشكل متواصل لتنفيذ أنشطة استيطانية فوق أراضي المواطنين الفلسطينيين التي يسرقها المستوطنين.

وتطرق إلى ما نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية عام 2015، حول جهات أمريكية ضخت أكثر من 220 مليون دولار في مستوطنات الضفة الغربية عبر تبرعات معفاة من الضرائب.

ومنذ بداية العام الحالي، دفعت الحكومة الإسرائيلية مخططات لإقامة 12 ألفًا و885 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وفق معطيات نشرتها حركة “السلام الآن”.

ونوهت المنظمة، فإن هناك نحو نصف مليون مستوطن في 132 مستوطنة مقامة على أراضي الضفة إضافة الى 230 ألف مستوطن في 14 مستوطنة مقامة على أراضي شرق القدس.