المنظمة العربية تطالب بتحرك دولي لحماية الفلسطينيين وتدين اعتداءات الاحتلال

فلسطين – مصدر الإخبارية

دانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين في الضفة المحتلة، وأعربت عن قلقها من هذه الاعتداءات التي لم يستثني المدن والبلدات، حيث الاقتحامات وجرائم القتل الخارجة عن القانون، والاعتقالات وسياسة هدم المنازل.

واعتبرت أن هذه الاعتداءات تشكل جرائم حرب وخروقات جسيمة لأحكام القانون الإنساني الدولي، وقواعد اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، وقال إنها “تستوجب تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير العاجلة والفعالة لردع الاحتلال، ووقف جرائمه وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين”.

واستنكرت المنظمة استخدام سلطات الاحتلال القصف الجوي بالطائرات المسيرة للمناطق المدنية المأهولة وذات الاكتظاظ، كأسلوب جديد اتبعته بعد تنامي خسائرها في الاقتحامات المتكررة.

وأكدت على مسؤولية مجلس الأمن الدولي في التحرك فوراً لوقف الجرائم الإسرائيلية، واتخاذ التدابير لإنهاء الاحتلال، وتفعيل الشرعية الدولية.

بدوره، قال علاء شلبي رئيس المنظمة إن “الاقتحامات الإسرائيلية المتزايدة للمناطق المدنية المكتظة، أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين غير المنخرطين في أنشطة المقاومة المسلحة للاحتلال”، وأضاف: “لقد شكلت استفزازاً كبيراً للسكان وبخاصة الشباب”.

وأوضح أنها إلى جانب الاعتقالات واضطهاد الأسرى وهدم المنازل، والقتل على أساس الهوية في حواجز الطرق، ومنع تسليم جثامين الضحايا لذويهم سيؤدي حتماً إلى تحفز السكان على المقاومة بصورها المختلفة.

وحذر شلبي من نكبة جديدة تتم من خلال استهداف المخيمات لإجبار قاطنيها على النزوح مجدداً.

وجددت المنظمة دعوتها للدول الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسحب الثقة من المدعي العام الحالي للمحكمة كريم خان لتخاذله الواضح عن النهوض بواجباته في تنفيذ قرار فتح التحقيق في الانتهاكات المرتكبة بفلسطين المحتلة، وهو القرار الصادر في مارس (آذار) 2021 قبل ثلاثة أشهر على توليه منصبه، وهو التخاذل الذي يتناقض قطعياً مع المغزى من إنشاء المحكمة.

وودعت أيضاً الحكومات العربية للضغط نحو وفاء المجتمع الدولي بمسئولياته في توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين تحت الاحتلال، إضافة إلى توفير الدعم لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وجرائمه.

وحسب الإحصاءات، استشهد ما لا يقل عن 230 فلسطينياً ، وجُرح ما لا يقل عن 30 منذ مطلع العام الجاري.

عدا عن موجة اعتقالات واسعة في القدس المحلتة، ورام الله ونابلس والخليل، إضافة إلى هدم وتدمير المنازل، ورفض تسليم جثامين الضحايا لذويهم، فضلاً عن الاعتداء على النساء، وامتهان كرامتهن، وسرقة أموال الفلسطينيين، وفقاً لمنظمات حقوقية إسرائيلية.

اقرأ أيضاً:مصابون بالاختناق إثر اعتداءات الاحتلال في نابلس