مصدرون يشتكون خسائر فادحة وتعليق للصفقات على خلفية إغلاق كرم أبو سالم

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم في اتجاه الصادرات من قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.

ووصف مصدرون قرار سلطات الاحتلال بالكارثي في ظل وجود شحنات كان من المقرر خروجها خارج القطاع.

وقالت شركة حسن شحادة للصناعة والتجارة إن “القرار الإسرائيلي من شأنه عدم تمكين الشركة من الوفاء بالتزاماتها لعدد من الجهات التي كان من المفترض أن تصل لها شحنات من الملابس متفق عليها مسبقاً”.

وأضاف مدير الشركة حسن شحادة لشبكة مصدر الإخبارية، أن ” اضطر لتقليص عمليات الإنتاج في مصنع الشركة بشكل مؤقت لحين وضوح الرؤية بشأن التصدير”.

وأشار إلى أن “استمرار وقف التصدير يكبد شركته خسائر يومية بآلاف الدولارات”.

وفي السياق، قال صاحب مزرعة البحار للأسماك ياسر الحاج، إن قرار وقف التصدير يؤثر على تصدير الأسماك البحرية ونظيرتها المنتجة في المزارع المحلية.

وأضاف الحاج في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أنه “يصدر أسبوعياً ستة أطنان من الأسماك، ثلاثة منها تصطاد من بحر غزة، والأخرى تنتج في مزرعته الخاصة”.

وأشار إلى أنه “تتكدس حالياً في ثلاجات مزرعته أسماك تصل قيمتها إلى 150 ألف شيكل كان من المفترض تصديرها إلى خارج قطاع غزة”.

وأكد أن “خسائر مزرعته الأسبوعية جراء وقف التصدير تصل إلى 50 ألف شيكل”. محذراً من نفوق أعداد كبيرة الأسماك المتكدسة في الأحواض نتيجة عدم إخراجها منها كون عملية الإنتاج، تجري وفق معايير تتعلق بحركة منتظمة في الإنتاج.

من جانبه، حذر مدير عام السياسات في وزارة الاقتصاد أسامة نوفل، من تداعيات استمرار إغلاق المعبر في اتجاه التصدير.

وقال نوفل لشبكة مصدر الإخبارية، إن “إجمالي صادرات قطاع غزة من مختلف الأصناف تصل إلى 134 مليون دولار أمريكي سنوياً”.

وأضاف نوفل أن الجزء الأكبر من الصادرات من القطاع الزراعي بحوالي 82 مليون دولار، يليه الخردة 27 مليون دولار والملابس 22 مليون دولار “.

وأشار إلى أن القرار يؤثر سلباً على المنشآت الاقتصادية والصناعية، واستمراره يقود نحو إغلاقها، كونها تعتمد بشكل أساسي على التصدير.

ويعتبر معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لإدخال البضائع لقطاع غزة ويلبي 83% من حاجاته، فيما يجري إدخال 17% الأخرى من بوابة صلاح الدين (الشق التجاري من معبر رفح).