الاتحاد الإسلامي: جرائم الاحتلال بحق نساء فلسطين دليل على عنصريته وفاشيته

الرياض – مصدر الإخبارية

أكدت لجنة المرأة بالاتحاد الإسلامي، الأربعاء، على أن “جرائم الاحتلال بحق نساء فلسطين دليل على فاشية وعنصريته وفاشيته”.

وقالت اللجنة خلال بيانٍ صحافي: “نُدين بأشد العبارات الجريمةَ النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عند الساعة الواحدة والنصف من فجر العاشر من يوليو /تموز بحق 5 بحق سيدات فلسطينيات أُرغموا على التعري داخل منزلهن بعد اقتحامه في مدينة الخليل بالضفة الغربية”.

وأشارت إلى أن “الجريمة تأتي ضمن سلسلة الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيات؛ وهي دليل على فاشية وعنصرية المحتل”.

ولفتت خلال بيانٍ صحافي على أن “مثل هذه الجرائم لا يمكنها الفتات في عضد شعبنا أو تدعوه للتراجع عن حقه في مقاومة الاحتلال؛ لانتزاع حريته وكرامته”.

وطالبت لجنة المرأة مؤسسات المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف صارم تجاه سلوك قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والبدء بتحقيق فوري يُفضي إلى إدانة الجريمة وتقديم مرتكبيها إلى المحاكمة.

ودعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والأطراف السامية، بالخروج عن صمتها والتدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا وحرائره.

وحمّلت الاحتلال المسؤولية القانونية والإنسانية كافة عما تقوم به قواته من انتهاكاتٍ خطيرة بحق شعبنا الفلسطيني وممتلكاته.

وبحسب تحقيق نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية ومنظمة “بيتسيلم” الإسرائيلية، فإن قوة مكوّنة من 50 جنديًا اقتحموا ليلة 10(يوليو)2023 منزل عائلة العجلوني جنوب الخليل، برفقة مجندات وكلاب هجومية.

وذكرت الصحيفة، أن مجندتين مقنعتين أرغمتا 5 نساء على خلع ملابسهن بالكامل، وهن: سيدة 53 عامًا، وابنتها 17 عامًا، بالإضافة لنساء أبنائها، حيث تم إدخالهن إلى غرفة الأطفال في المنزل، وأُرغمن على خلع ملابسهن أمام الأطفال تحت تهديد مهاجمة الكلاب لهن.

وقالت إحدى النساء التي أرغمت على التعري، وتدعى أمل، “إن المجندات طلبن منها خلع ملابس الصلاة وبعدها خلع بقية الملابس، وبعد رفضها جرى تهديدها عبر إحدى الكلاب الهجومية وكل ذلك أمام أطفالها الفزعين”.

وذكرت السيدات أن كاميرات توثيق كانت مركبة على خوّذ المجندات وبالتالي فقد جرى توثيق العملية، “حيث جرى احتجاز الرجال في غرفة والنساء في غرفة أخرى”، وفق قولهم.

اقرأ/ي أيضا: فصائل المقاومة: الاعتداء على حرائر شعبنا تجاوز للخطوط الحمراء واليد التي ستمسهن ستُقطع

بدوره قال الناطق بلسان جيش الاحتلال، “إن معلومات استخباراتية وصلت الجيش بوجود سلاح M16 في البيت، وبالتالي فقد تم القيام بتفتيش دقيق وذلك عبر التفتيش الجسدي”، مدعيًا بعدم وجود كاميرات على خوذ المجندات.

وقالت عائلة العجلوني حينها، “إن جنود الاحتلال سرقوا 2000 شيكل من المنزل خلال عملية التفتيش”.

ووفق العائلة فقد غادر الجنود البيت نحو الساعة الخامسة والنصف فجراً، وقد اعتقلوا الابن الأكبر في العائلة.

واكتشف أفراد العائلة، فور خروج الجنود، بحسب ما نقلته الصحيفة عنهم، “اختفاء كيس يحتوي على مجوهرات من ذهب، كان قد اشتراها الابن الأصغر من أجل زواجه القريب، وتبلغ قيمتها نحو 40 ألف شيكل (نحو 11 ألف دولار)”.

وقدّم أفراد العائلة شكوى لدى الشرطة في مستوطنة “كريات أربع”، حيث قيل لهم إن شيئاً لم يُسرق منهم لكنهم أصرّوا على حدوث السرقة، وفي اليوم التالي استدعتهم الشرطة لاستلام المجوهرات، وقالت لهم إن “الجنود ظنوه كيس رصاص”، كما نقلت الصحيفة عن العائلة أنها فقدت أيضاً مبلغاً من المال، ولم تستعده.