ما الرسائل التي حملها لقاء نصر الله والعاروري والنخالة الأخير؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

قال المحلل اللبناني محمد المصري، اليوم الاثنين، إن لقاء الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع نائب رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” صالح العاروري والأمين العام لحركة الجهاد زياد نخالة، حمل عدة رسائل لإسرائيل.

وأوضح المصري في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “اللقاء الثلاثي جاء عقب التهديدات الأخيرة التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باغتيال العاروري تزامناً مع تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة”.

وأضاف المصري أن “الرسالة الأولى التي حملها اللقاء أن العاروري تحت مظلة وجناح حزب الله اللبناني، التأكيد على تصريح حسن نصر الله بأن اغتيال أي شخصية فلسطينية أو لبنانية أو إيرانية على لبنان سيقابل برد قوي”.

وأشار المصري إلى أن “الرسالة الثانية أكدت على أن محور المقاومة موحد في المعركة ضد إسرائيل، والاعتداء على أي ساحة سيقابل برد من جميع الساحات، ضمن الاستراتيجية الأخيرة التي جرى تثبيتها عقب إطلاق صواريخ من قطاع غزة ولبنان في نيسان (أبريل) الماضي”.

وبين المصري أن التهديد بالاغتيالات جاء على خلفية التقييم الإسرائيلي بأن العمليات في الضفة الغربية محركة من لبنان، خاصة بعد الإعلان عن ضبط خلايا في الداخل المحتل وبحوزتها أسلحة مهربة من حزب الله.

وأشار المصري إلى أن “إسرائيل ترى في مخيمات لبنان محفزاً للمقاومة في الضفة الغربية ما يفسر الزيارة الأخيرة لرئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج للبنان وما تلاهاه من أحداث في مخيم عين الحلوة”.

ولفت إلى أنه “في المجمل سيطر على الاحداث في عين الحلوة، فطفت على السطح مسألة الاغتيالات”. منوهاً إلى أن إقدام إسرائيل على الاغتيالات مرتبط حالياً بتقييم المؤسسة العسكرية والأمنية في إسرائيل، بأن ذلك سيقود نحو مواجهة شاملة مع حزب الله من عدمه.

وأكد أن “إسرائيل غير جاهزة حالياً لخوض معركة مفتوحة مع حزب الله، خاصة في ظل تخوفها من التقارير الواردة عن امتلاك حزب الله صواريخ دقيقة وعدد كبير من المسيرات بمختلف أنواعها، وتصاعد المشاكل الداخلية في ظل الانقسام بشأن الإصلاحات القضائية”.

وشدد على أن “إسرائيل لن تذهب لأي عمل قد يقود لمعركة طويلة مع حزب الله، وستقدم على الاغتيالات في حالة واحدة فقط حال كان التقييم أن الحزب سيرد بشكل محدود عليها”.

واستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، السبت الماضي، الأمين العام لحركة الجهاد زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” صالح العاروري.

واستعرض نصر الله ونخالة والعاروري خلال اجتماعهم، آخر المستجدات ‏والتطورات السياسية خصوصاً في فلسطين المحتلة.

وجاء في بيان الاجتماع الثلاثي، تأكيد الموقف الثابت لكل قوى محور المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وغطرسته.

وبحسب البيان المشترك تم تأكيد أهمية التنسيق ومتابعة كل المستجدات السياسية والأمنية ‏والعسكرية واتخاذ القرار المناسب.