الأعاصير تجتاح مناطق عدة وسط تحذيرات من سيول وفيضانات كارثية

وكالات _ مصدر الإخبارية
انتشرت التحذيرات في الآونة الأخيرة ودق ناقوس الخطر في العديد من البلاد بسبب موسم الأعاصير، حيث حلت ضيفاً ثقيلاً في جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي، أو في شرق آسيا والمحيط الهادئ، أو في المحيط الأطلسي، وخليج المكسيك أو البحر الكاريبي.
ففي شرق تايوان، أجلت السلطات في البلاد ما يقرب من 3000 ساكن من المناطق المهددة وأُلغيت مئات الرحلات الجوية وأُغلقت المدارس والمتاجر مع وصول أول إعصار كبير يضرب اليابسة في الجزيرة منذ أربعة أعوام تحت اسم (هايكوي)، محملاً بالأمطار الغزيرة وتصاحبه الرياح.
كما أصدر مكتب الأرصاد الجوية المركزي في تايوان، تحذيرات من هطول أمطار غزيرة للغاية، ورياح قوية، ستستمر حتى صباح غد الاثنين، محذرا من أن هطول الأمطار الغزيرة قد يؤدي إلى فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية.
الإعصار هايكوي من المتوقع أن يكون أقل شدة من الإعصار ساولا الذي أثار حال تأهّب قصوى في هونغ كونغ وجنوب الصين قبل تراجعه إلى مستوى عاصفة استوائيّة هي الأقوى التي تشهدها المنطقة منذ عقود.
واضطر عشرات الملايين من سكان المناطق الساحلية المكتظة جنوب الصين للاحتماء في أماكن مغلقة بدءا من يوم الجمعة، تحسبا لوصول الإعصار.
ورفعت سلطات هونغ كونغ مستوى الإنذار إلى أعلى درجاته، وهو ما لم يحدث سوى 16 مرة منذ الحرب العالمية الثانية، وناشدت السكان “الابتعاد عن النوافذ والأبواب المكشوفة وضمان وجود مكان آمن للاحتماء”.
وكثيرا ما يتعرض جنوب الصين للأعاصير التي تتشكل في المحيطات الدافئة شرق الفلبين خلال الصيف والخريف ثم تتجه غربا.
أما على الجانب الآخر من العالم، فقام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة إلى فلوريدا بعد أن اجتاح الإعصار إيداليا شمال غرب فلوريدا الذي تسبب بسقوط قتيل على الأقل وألحق أضراراً في مدن عدة في الولاية.
كل عام يأتي موسم الأعاصير ليعيث خراباً في مناطق عدة من العالم، لكن خبراء يقولون إن تغيّر المناخ أدى إلى زيادة شدتها وتأثيرها.