عمل مع كبار النجوم.. من هو الشاعر كريم العراقي؟

وكالات- مصدر الإخبارية
توفي الشاعر الشهير كريم العراقي عن عمر يناهز (68 عامًا) في أحد مستشفيات العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بعد صراع مع مرض السرطان.
وأعلن عن خبر وفاته، عارف الساعدي مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الثقافية، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقال الساعدي: “أنعي لكم الشاعر الكبير كريم العراقي الذي رحل عن عالمنا فجر اليوم، في أحد مستشفيات أبو ظبي”.
من هو الشاعر كريم العراقي؟
ولد في تشرين الثاني (فبراير) 1955، وبدأ الكتابة والنشر منذ أن كان طالبًا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها: مجلة المتفرج، والراصد، والإذاعة والتليفزيون، وابن البلد، ووعي العمال ومجلة الشباب.
وتنوعت اهتماماته، وشملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، والثقافة والأدب منذ أن كان طالبًا في مرحلة الابتدائية.
أما في مجال كتابة الأغنية فكانت البداية عام 1974 في أغنيتين للأطفال (الشميسة) و (يا خالة يالخياطة) قدمها العراقي وهو طالب في المرحلة المتوسطة، ثم قدم العديد من الأعمال الناجحة وهي (تهانينا يا أيام) لصلاح عبد الغفور و (دار الزمان ودارة) لسيتاهاكوبيان وأغنية (جنة جنة) للفنان رضا الخياط وألحان عباد عبد الكريم و (عمي يبو مركب) لفؤاد سالم و (وي هلة) لأنوار عبد الوهاب و (عرفت روحي أنا) لرياض احمد و (يا أمي) لسعدون جابر.
وقدم كلمات لأربع أغانِ لسعدون جابر من ألحان الفنان بليغ حمدي عام 1981 وثلاث أغان لحسين نعمة (تحياتي ـ شكد صار أعرفك ـ هنا يمن كتلي اعتمد) وأغنية (خيرتك حبيبي) لصلاح عبد الغفور وكذلك أغنية (الشمس شمسي والعراق عراقي) ألحان وأداء جعفر الخفاف.
واستمرت رحلة كريم العراقي من عام 1987 ولحد الآن مع صديقه الفنان كاظم الساهر حيث بدأت هذه العلاقة في الجيش وكانت أول أغنية في مسلسل (شجاهه الناس) ومن ألحان الخفاف و (ناس وناس) و (معلم على الصدمات قلبي) و (افرح ولا تحرموني منه) حيث كتب للساهر أكثر من 70 أغنية.
وكانت الانطلاقة الحقيقية له مع الساهر في مصر، ومن خلال وجوده في القاهرة تعامل مع فنانين مثل (ديانا حداد ـ فضل شاكر ـ عمر العبدللات ـ سميرة سعيد -محمد منير – هاني شاكر ـ اصالة نصري ـ صابر الرباعي ـ وآخرين)، وكذلك لمطربين عراقيين مغتربين منهم (رضا الخياط – ماجد المهندس ـ عادل مختار ـ رضا العبد الله) وغيرهم.
وغادر إلى تونس مطلع التسعينيات، ومغادرته هذه كانت بالتزامن مع مغادرة عراقيين كثيرين من الوسط الأدبي والفني، واشتهر بقصائده التي كان يشجع بها الجنود العراقيين للذهاب إلى مقاتلة العدو الإيراني. كتب كذلك وشارك في أعمال مسرحية كثيرة تدور عن الحرب العراقية الإيرانية.
كما وعمل محررًا فنيًا لعدة سنوات في مجلة فنون العراقية، كما عمل محررًا صحفيًا أيضًا في عدة مجلات عربية في مصر والسعودية والإمارات، إضافة إلى أنه عضو جمعية المؤلفين وناشري الموسيقى العالمية.
اقرأ/ي أيضًا: أثار غضباً واسعاً.. مطالبات بالتحقيق مع ملحن تلا القرآن على أنغام العود