عن لقاء كوهين والمنقوش.. بقلم| مصطفى إبراهيم

أقلام _ مصدر الإخبارية
بقلم| مصطفى إبراهيم
في إسرائيل شبه اجماع وغضب من تسرع وزير الخارجية ايلي كوهين عن لقائه بوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش واتهامه بخيانة الوزيرة الليبية بسرعة الإعلان عن اللقاء بسبب صورة.
وما ببن نفي ليبي وتأكيد إسرائيلي، بأن اللقاء بين كوهين والمنقوش جرى بشكل منسق له وبترتيب بين كبار المسؤولين من الجانبين، كوهين سافر خصيصًا إلى روما للقاء معها في ضيافة إيطالية رسمية وتم الإعلان عن اللقاء بشكل منسق مع المسؤولين الليبيين ولم يكن اللقاء أو الإعلان عنه عشوائيًا.
استعراض ايلي كوهين كلف إسرائيل خسارة نصر تطبيعي جديد واعتقاده انه حقق انجاز لزعيمه نتنياهو، قد يساعده في الازمة السياسية الحادة في إسرائيل.
واعتبر عدد من المحللين ان هذا غباء أضر بمصالح إسرائيل واولوياتها وعملها السري في نسج علاقات تطبيعيه عربية، وهي تعمل منذ سنوات، خاصة جهاز الموساد الذي يعمل لتطوير علاقات إسرائيل مع ليبيا عبر سيف الإسلام القذافي، وحفتر.
ومن إنجازات وهمية بالتطبيع مع ليبيا الى جدل وخلاف سياسي إسرائيلي وانتقادات من لبيد وغانتس اللذان هاجما ايلي كوهين على خلفية تسريب لقاءه مع وزيرة الخارجية الليبية واعتبرا أن ذلك يضر بالعلاقات السرية مع ليبيا ودول أخرى.
على الرغم من كل ذلك والانتقادات والجدل إلا أن هناك حالة اجماع صهيوني على ادانة كوهين وكذلك الاستمرار في السعي والعمل على اقناع دول عربية للتطبيع وضرورة العمل بشكل سري، وبرغم انتهازية السياسيين الإسرائيليين الا انهم يعملون لمصلحة إسرائيل.
جميع مركبات دولة الاحتلال تعمل بشكلٍ حثيث على عدة جبهات ولم تتوقف عن تطوير علاقاتها بالأنظمة العربية وغير العربية وعقد اتفاقات سياسية وامنية واقتصادية في أماكن وجبهات متعددة وتساعدها في ذلك الولايات المتحدة خاصة في سعيها الحثيث لعقد اتفاقية تطبيع معها، حتى ولو كان الحديث يدور عن المصالح الامريكية، وهي في قلب المصالح الإسرائيلية المشتركة.
المثير للغثيان هو حالنا نحن الفلسطينيين وما زالت القيادة تراهن على المجتمع الإسرائيلي، وكذلك العرب والتسابق من قبل الأنظمة الغربية لكسب ود الإدارة الامريكية عبر بوابة إسرائيل الغارقة في ازماتها، أنظمة استبدادية متهالكة فاسدة تبحث عن مصالحها والبقاء في الحكم والسيطرة على موارد الشعوب العربية. وزيرة الخارجية الليبية التي التقت بوزير الخارجية الإسرائيلية في روما وهربت الى تركيا بعد احتجاج الليبيين، لم تقم بتلك الخطوة بمعزل عن الحكومة الليبية وهي تتسابق مع الجماعات الأخرى في كسب ود أمريكا عبر إسرائيل.
صباح اليوم الاثنين كان العنوان الرئيسي في الصحف الإسرائيلية حول فضيحة كوهين وتصرفه الغبي كما وصفه الكثيرين في إسرائيل فيما عنونت وسائل إعلام إسرائيلية (يديعوت أحرنوت) ووسائل إعلام إسرائيلية مغادرتها ليبيا بـ، “الهروب”.
اقرأ أيضاً/ وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش تغادر طرابلس متجهة إلى تركيا