مزهر: الشعبية تبذل جهود لاستعادة الوحدة الوطنية لمعالجة القضايا الوطنية

غزة- مصدر الإخبارية:
أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، اليوم الأحد، أن الجبهة الشعبية بذلت ولا زالت تبذل الجهود من أجل استعادة الوحدة الوطنية من أجل إنهاء انقسام باعتباره الطريق والممر الآمن لمعالجة القضايا الوطنية والاجتماعية.
وقال مزهر في تصريح، إن طريق بناء الوحدة الوطنية يقود نحو الاتفاق على استراتيجية وطنية تستند إلى التمسك بالمقاومة كخيار أمثل للتحرير.
وأضاف أن الشهيد أبو علي مصطفى وحدويًا بامتياز وينشد الوحدة الوطنية ويعمل من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن القائد مصطفى كان يعتبر أن الوحدة الوطنية أحد ركائز تعزيز صمود أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال، وبالتالي فالجبهة الشعبية تسير على هذا الطريق.
وأكد على أن الجبهة لن تحيد عن البوصلة وستواصل طريق الشهداء والقادة العظام مهما كلف ذلك من ثمن.
وشدد على أن “المقاومة حق مكفول بكل القوانين والأعراف الدولية ويحق لنا استخدام كل وسائل المقاومة؛ فنحن ندافع عن شعبنا وحقوقنا وأرضنا الفلسطينية، ولا يمكن أن نقبل بأي حال من الأحوال استمرار وجود هذا العدو الصهيوني”.
وتابع “نحن نواصل المقاومة ونحن شريك أساسي فيها وفي الدفاع عن شعبنا إلى جانب كل القوى الحرة، ونقول إن المقاومة ستستمر وكل محاولات الاحتلال لن تخيف شعبنا ولن ترهبه هذه التهديدات التي تمارس من قبل هذا العدو ولن تخيفنا ولن تخيف المقاومة بل سنستمر بهذا الخيار”.
وأكد “سنستمر في هذا الطريق وسنزيد من فعل المقاومة إلى جانب كل قوى المقاومة حتى إزالة هذا العدو، وهذا الأمر يتطلب أن نتفق على جبهة مقاومة في مواجهة الاحتلال”.
ويشير مصطلح الانقسام الفلسطيني يشير إلى الانقسام السياسي والإداري الذي حدث بين حركتي فتح وحماس، اللتين هما أبرز حركتين في الساحة الفلسطينية.
وتزامن الانقسام مع الانتخابات التشريعية التي جرت في عام 2006، حيث فازت حماس بعدد كبير من المقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين فتح وحماس وتفاقم الخلافات بينهما.
وفي عام 2007، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الحركتين في قطاع غزة، وانتهت بسيطرة حماس على القطاع، ما أدى إلى تشكل واقعين سياسيين وإداريين منفصلين: حكومة حماس في قطاع غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية المعترف بها دولياً تحت رئاسة محمود عباس في الضفة الغربية.
وأثر الانقسام بشكل كبير على جهود التوحيد الفلسطيني وتحقيق دولة فلسطينية مستقلة، وقوض الجهود الدولية والإقليمية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعلى الحياة اليومية للفلسطينيين في القطاعين.
ومنذ ذلك الحين، جرت محاولات عدة للمصالحة بين الحركتين، وتحقيق الوحدة الوطنية، لكنها واجهت صعوبات كبيرة ولم تنجح في تحقيق توافق دائم.
اقرأ أيضاً: الديمقراطية: ممارسات السلطة وأجهزتها الأمنية تتعارض مع مساعي الوحدة الوطنية