عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
أقدم عشرات المستوطنون المتطرفون، صباح اليوم الأحد على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ الصباح، نشرت شرطة الاحتلال وحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال تضييقيات على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند أبوابه الخارجية.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين التهويدية.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
اقرا/ي أيضا: مجلس الإفتاء يحذر من تداعيات اقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى
في السياق، دعت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها “إسرائيل” تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومنع أي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم.
واستنكرت الجامعة العربية في بيان مناسبة الذكرى الـ 54 لحريق الأقصى، الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وشددت على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته هو مكان عبادة مخصص للمسلمين فقط، وترفض وتدين أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية على مدينة القدس عاصمة الدول ومقدساتها أو أي بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكدت الجامعة أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تواصل محاولاتها الممنهجة للمساس بالأقصى وحرمته من خلال الحفريات التي تنفذها أسفله وفي محيطه بهدف تقويض أساساته والعمل على هدمه، إضافة إلى الاقتحامات اليومية في سعي حثيث لفرض الأمر الواقع وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
و54 عاماً مرت على اقتحام متطرف يهودي المسجد الأقصى المبارك، وأشعل النار فيه، والتهمت النيران أجزاءً واسعة من المصلى القِبلي وهو أهم مساجد الأقصى والتي تبلغ مساحته 144 دونماً تشمل المسجد القِبلي الأمامي.
فمنذ عام 1948 لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ سلسلة من الإجراءات المعلنة وغير المعلنة والتي تستهدف طمس الهوية الإسلامية والحضارية لمدينة القدس.