العاروري: تهديدات الاحتلال بالاغتيال لن ترعبنا والمقاومة بالضفة في تصاعد
غزة- مصدر الإخبارية:
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء الخميس، إن تهديدات الاحتلال باغتياله لن الحركة، فلشعب الفلسطيني صاحب حق، وخياره المقاومة.
وأضاف العاروري في لقاء تلفزيوني على قناة الأقصى: “شعبنا لا يستسلم ولم يناقش أبداً فكرة الاستسلام للاحتلال، ولن نقبل أن نكون عبيداً لحكومة الاحتلال، ونقول إن المحتل هو الذي يُقتَلع ويبقى الشعب صاحب الأرض”.
وتابع أن “الشعب الفلسطيني في كل مكان جاهز دائماً لخوض المعارك للدفاع عن وجوده ومقدساته، ودائماً يفاجئ الاحتلال”.
وزارد أن ” كلنا شركاء في تنظيم واحد اسمه الشعب الفلسطيني والاحتلال هو الذي يحفز كل الناس للانخراط في الاشتباك”.
وشدد على أن “المــقـــاومــة في الضفة تتصاعد رغم ظروف غير مسبوقة يفرضها الاحتلال، وشرف لنا وواجب علينا أن نكون في صدارة المقاومة بكل قوة”.
ولفت إلى أن “الاحتلال يريد أن يستأصل شعبنا من أرضنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا ومقدساتنا، ويزرع مكانه هذا الزيف الذي أتوا به من كل أرجاء العالم، ولذلك لا نية لدينا أن نستسلم، ولا نية لدينا أن نتنازل”.
ونوه إلى أن “الحكومة الإسرائيلية تقول إما أن ترضوا أن تكونوا عبيدا عندنا، وإما سنقتلعكم من هذه البلاد، ونحن نقول لهم ما دامت هذه الحرب استئصالية فالطارئ على هذه البلاد والمستجد والمحتل وشذاذ الآفاق الآتون من كل مكان في العالم هم الذين سيقتلعون ويذهبون كما حدث مع غيرهم من الغزاة والمستعمرين، ويبقى هذا الشعب”.
وبين أن “المقاومة مستمرة من يوم أن بدأ المشروع الصهيوني، وتأتي على شكل موجات ترتفع أحيانا، وتنخفض في أحيان أخرى بسبب شدة القمع والحصار والمؤامرات وبعض الأوهام التي يقتنع البعض بها مثل أوهام السلام”.
وأكد على أن “الوعي الجماعي والعقل الباطن وثوابت شعبنا تعود مرة تلو مرة إلى الجادة الحقيقية للتعامل مع المحتلين، وهي المقاومة، ولذلك كل المراهنات وكل محاولات دايتون لخلق الفلسطيني الجديد وتشديد القمع والاضطهاد والإبعاد وهدم البيوت والقتل لا تجدي نفعا”.
وشدد على أن “الاحتلال هو الذي تسبب بتصاعد هذه المقاومة من خلال تصعيد إجراءات غير مسبوقة ضد شعبنا وضد مقدساتنا، وبالاستيطان”.
كما أكد أن “حماس تسعى لأن تكون في قلب المقاومة وثقلها، وفي صدارة المدافعين عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.
وعبر عن ثقته بقدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة الاحتلال، وكل يوم يتأخر فيه عن إشعال معركة شاملة ضد الاستيطان في الضفة، سيخوضها في ظروف أصعب وأسوأ.
وعرج على زيارة وزير مالية الاحتلال بتسلإيل سموتريش لفرنسا بالقول: “سموتريش كان في زيارة لفرنسا ووضع خلال مؤتمر صحفي هناك خارطة فلسطين والأردن، وحسب خطة الحسم التي يتبناها هو وكل اليمين الصهيوني أن الأردن هي وطن الفلسطينيين، وتبقى فلسطين التاريخية خالصة لهم بلا شعب فلسطيني”.
وزاد: بدل أن نواجه هذا المشروع بعد أن يكونوا قد احتلوا الضفة الغربية بملايين المستوطنين وهيئوا كل الأسباب، يجب أن نواجههم الآن، ولدينا الفرصة في ظل الانقسام الداخلي عندهم، وفي ظل انقسام عالمي وموقف سلبي غير مسبوق تجاه هذه الحكومة بسبب تطرفها وخروجها على كل القوانين والأعراف الدولية، لدينا الفرصة أن نخوض معركتنا ضد الاستيطان ونفوز بها.
واستدرك: “لدينا الفرصة أن نخرج الاحتلال والاستيطان من الضفة الغربية بدل أن يخرجونا منها، لم يعد هناك مفر من معركة شاملة في الضفة الغربية، إما أن نخرجهم وإما يخرجون، ونحن سنخرجهم بإذن الله”.
وشدد على أن حركة فتح هي جزء لا يتجزأ من هذا الشعب وهي حركة لها تاريخ عريق في المقاومة وقدمت آلاف الشهداء.
وقال إن فتح لا يمكن تضليلها ولذلك ما زال هناك شبابها من يقاتلون ويستشهدون لافتاً إلى أن هناك دوائر ضيقة في الأجهزة الأمنية التزامها تجاه الاحتلال أعلى من التزامها تجاه شعبنا وقضاياه.
ونبه إلى أنه لا يجوز القول عن هذه الدوائر الضيقة في الأجهزة الأمنية أنها فتح، فطبيعة الحركة منذ انطلاقتها هي المقاومة.
وأشار إلى أنه “يوجد في زنازين الأجهزة الأمنية شباب من حركة فتح نفسها ومن باقي الفصائل وهم معتقلون على خلفية المقاومة”.
وختم بالقول إن “حركة فتح فيها مناضلين ومقاومين وسيكونون في معركة التحرير”.
اقرأ أيضاً: مستوطنون يغلقون مداخل القرى والبلدات في الخليل