ما أبرز القضايا التي ستكون على طاولة زيارة وزيرة التجارة الأمريكية إلى الصين؟

وكالات- مصدر الإخبارية:

من المقرر أن تزور وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو الأسبوع المقبل الصين، في لحظة حاسمة لأكبر اقتصادين في العالم.

ووفقاً لوزارة التجارية الأمريكية فإن الزيارة ستشمل زيارة بكين وشنغهاي خلال الفترة الممتدة من 27 و30 أغسطس الجاري.

وقالت الوزارة إن المناقشات ستتركز حول العلاقات التجارية بين البلدين والتحديات التي تواجهها الشركات الأمريكية.

وأضافت الوزارة أن ريموندو ستجتمع مع كبار المسؤولين في الحكومة الصينية وقادة الأعمال الأمريكيين.

وأشارت إلى أنه “”من الممكن تماما إيجاد حل يفيد الشركات على كلا الجانبين.”

وتأتي زيارة ريموندو في وقت يعاني الاقتصاد الصيني من مشاكل في ظل تراجع أسعار المستهلكين، وتفاقم في أزمة العقارات وتراجع في الصادرات، وارتفاع في نسب البطالة.

وانخفض اليوان الصيني الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له منذ 16 عامًا.

ورغم أن مشاكل الاقتصاد الصيني قد تساعد في ترويض التضخم في الولايات المتحدة، فإنها تزيد أيضاً من خطر الركود.

ويرى اقتصاديون أن الإجراءات الصينية الحكومية غير كافية لتحفيز الاقتصاد للتعافي من الأزمة المالية.

وتجذب الاقتصادات الضخمة للصين والولايات المتحدة اهتمامًا كبيرًا من النواحي التجارية والاستثمارية.

وبدأت العلاقات بالتحسن بشكل كبير بعد أن أقامت الصين علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة في عام 1979، ومنذ ذلك الحين، نمت التجارة والاستثمار بين البلدين بشكل كبير.

وكانت الصين تعتبر وجهة مهمة للشركات الأمريكية لنقل عمليات الإنتاج والتصنيع بهدف تقليل التكاليف، وعلى الجانب الآخر، كانت الولايات المتحدة تُعد سوقًا هامة للمنتجات الصينية.

ومع مرور الوقت، بدأت بعض المشكلات تظهر في هذه العلاقة، مثل قضايا حقوق الملكية الفكرية والتجارة غير العادلة والمسائل المتعلقة بسياسات الصين التجارية والصناعية.

وخلال السنوات الأخيرة، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لفرض رسوم جمركية إضافية على مجموعة متنوعة من المنتجات الصينية، وهذا ما أُطلق عليه “حرب التجارة الأمريكية الصينية”.

بدورها، اتخذت الصين إجراءات مماثلة في ردّها على هذه الرسوم. هذا الصراع التجاري أثر على الاقتصادين وأثر أيضًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

من الجدير بالذكر أن توترات التجارة لم تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي، بل امتدت أيضًا إلى السياسة والأمور الأمنية والتكنولوجية، مثل قضايا شركة هواوي وأمن شبكات الجيل الخامس (5G)، وغيرها من القضايا ذات الصلة.