الدفاعات الجوية الروسية تُدمّر مُسيّرة أوكرانية حاولت استهداف بيلغورود

دولي – مصدر الإخبارية

دمرّت الدفاعات الجوية الروسية، الليلة، مُسيّرة أوكرانية حاولت استهداف مقاطعة بيلغورود، دون أن يُبلغ عن وقوع مصابين في صفوف السكان.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن “أنظمة الدفاع الجوي رصدت ودُمرّت مساء الخميس، طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة بيلغورود”.

وأضافت: “في تمام الساعة 22:22 بتوقيت موسكو، أحبطت الدفاعات الجوية الروسية محاولة مِن قِبل نظام كييف لشن هجوم إرهابي بطائرة مُسيّرة على أهداف داخل الأراضي الروسية، حيث رصدت قوات الدفاع الجوي المسيرة الأوكرانية ودمرتها”.

وأكدت وزارة الدفاع على أنه لم يقع أي مصابين أو أضرار نتيجة الهجوم الإرهابي الذي تم إحباطه ليلة الخميس.

وتتعرص أراضي مقاطعة بيلغورود، وخاصة المناطق المتاخمة لأوكرانيا، لقصف وهجمات بطائرات مُسيّرة بشكل مستمر، الأمر الذي رفع مستوى التهديد الإرهابي في المقاطعة إلى اللون “الأصفر” وهو مستوى مرتفع وفقًا للتصنيفات الروسية.

وأسقطت القوات الروسية خلال الأيام الأخيرة، عددًا من المُسيّرات الأوكرانية في مقاطعات بيلغورود وكالوغا وكورسك.

ونشر موقع “المعهد الملكي للخدمات المتحدة“، تحليلاً مطوّلاً ومهمًا عن حرب المدفعية الروسية في أوكرانيا.

يقول التحليل إن “القوّات الروسيّة تُواجه صعوباتٍ كثيرة في ساحات المعارك المختلفة، إلا أنّ سلاح المدفعيّة لعب دوراً مركزياً في إبقاء القوات الأوكرانية في مأزق خلال الحرب”.

ويُشرّح المقال عقيدة المدفعية الروسية على مستوى الألوية والكتائب وأهم التكتيكات التي تتبعها في المعارك القريبة ومعارك العمق.

بالإضافة إلى سلسلة القيادة والسيطرة التي تحكم أعمال المدفعية الحربية في الميدان. كما يقدم التحليل لمحة عن التكتيكات المرتجلة والابتكارات التي اضطر لها الضباط الروس في ظل التغيرات في مجريات المعارك على الأرض الأوكرانية.

ويشرح التحليل جانبا من نظام نيران الاستطلاع المستخدم من قبل الجيش الروسي وأهم معداته التقنية مثل المجسات والقذائف الموجهة بالليزر والطائرات المسيرة بالإضافة إلى أهم العقبات التي تقف في وجه هذه الأنظمة على مستوى دقة الإصابات.

ويوضح التحليل أيضا الدور الذي لعبته الذخائر المتسكعة الروسية في المعارك، مُشيرًا إلى أن هجمات هذه الذخائر غالباً ما جرى تنسيقها عبر الطائرات المسيرة التي تقوم بدور الاستطلاع، وأن استخدامها الواسع جاء بفعل مجموعة من العوامل لعل أهمها تفرق المدافع الأوكرانية.

ويُقدم التحليل لمحة عن مفهوم “وزن النيران” الذي يشير إلى عدد وكثافة وشدة نيران المدفعية المستخدمة لإحداث التدمير في نقطة معينة، مسلطًا الضوء على جوانب من تكتيكات العقيدة السوفييتية في هذا الشأن والتغيرات التي طرأت على هذا المفهوم في إطار الحرب الأوكرانية.