الاحتلال يُواصل هدم وتجريف ما تبقى من مبانٍ تاريخية ومقدسات في قرية البصة

فلسطين المحتلة – مصدر الإخبارية

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هدم وتجريف ما تبقى من مبانٍ تاريخية ومقدسات في قرية البصة المهجرة قرب عكا داخل الأراضي المحتلة عام 48.

وفي التفاصيل، فقد هدمت السلطات الإسرائيلية الثلاثاء، واحدًا من أهم المباني التاريخية في قرية البصة، والمعروف باسم “بيت الخوري” المجاور للكنيسة والمسجد، ضمن مخططاتها الرامية إلى طمس تاريخ القرية المهجرة، وتنفيذ مشاريع لتهويد المكان.

وأشار المحامي عمر خمايسي، من مؤسسة “ميزان” الحقوقية، إلى أن “هناك مخططًا للحفاظ على المباني الأثرية والتاريخية والمقدسات في البصة، ومن بينها كنيسة، ومسجد، وبيت الخوري وهو مبنى ضخم وعريق هُدم بالكامل”.

ولفت إلى أن “هناك دلائل تُشير لتعرضه للهدم وليس للسقوط، داعيًا إلى ضرورة التصدي باستمرار للمخططات التي تنال من قدسية تلك المواقع، مؤكدًا على أن الأهالي قدّموا عدة اعتراضات على عمليات الهدم، ونجحوا في معظمها وأوقفوا العديد من المخططات”.

وقّدر “خمايسي” عدد سكان البصة في عام نكبة فلسطين 1948 بأربعة آلاف نسمة، بينما يتجاوز عددهم اليوم أكثر من 42 ألف نسمة، منهم 350 داخلها، وما تبقى موزعين على لبنان وكندا.

بينما بلغ عدد منازلها ما يزيد على 700 منزل مبنية بالحجارة، وبقي من معالم القرية حتى اليوم، مسجد وكنيستان ومقام الخضر وبيت لعائلة الخوري وفندق، استولت عليها ‘دائرة أراضي إسرائيل ومنعت بموجب الاستيلاء الدخول إليها أو الترميم.

وتشتهر البصة بالعديد من الزراعات مثل القمح والخضار وبشكل خاص بزراعة الكوسا والفاكهة التي كانت تصدر إلى المدن الفلسطينية ولبنان.

أقرأ أيضًا: الاستيطان في الأراضي المحتلة ومسؤولية المجتمع الدولي