وسط انتقادات للسلطات.. ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق هاواي إلى أكثر من89 قتيلاً

وكالات-مصدر الإخبارية

حصدت الحرائق التي تجتاح جزيرة ماوي في هاواي أكثر من 89 قتيلاً، في أحدث حصيلة أعلن عنها اليوم الأحد، وسط انتقادات للسلطات بشأن طريقة تعاملها مع واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث للأرخبيل الأميركي.

وذكر حاكم ولاية هاواي في تصريحات للصحافيين، أن حصيلة ضحايا الحرائق التي دمرت بلدة سياحية تاريخية في هاواي بلغت 89 قتيلا، وفق ما نقلت فرانس برس.

وقال جوش غرين “هناك 89 وفاة جرى إحصاؤها”، متوقعا أن تستمر الحصيلة في الارتفاع.

وأعلنت الوكالة الفدرالية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث الطبيعية (فيما) أن حوالي 2207 مبان، معظمها سكنية، دمرت أو تضررت.

ويعش سكان المدينة في حالة صدمة، حيث بدأوا لتوهم يدركون حجم الضرر في مدينة لاهاينا التي تحولت في غالبها إلى رماد، حيث لم يبق شيء تقريبا من المحال التجارية والفنادق والمباني والمطاعم في المدينة الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة.

فيما يسعى السكان، وسط الخراب، إلى فهم كيف بلغت المأساة هذا الحجم، وكذلك القضاء الذي فتح تحقيقا بشأن طريقة إدارة السلطات للأزمة.

في المقابل، أوضحت النائبة الديموقراطية في الكونغرس عن هاواي جيل توكودا أن التنبيهات التي يتم إرسالها عادةً عبر الهاتف لم تصل، بسبب عدم وجود تغطية، قائلا:” من الواضح أننا لم نقدم حلولاً احتياطية لضمان سلامة السكان”.

وأضافت في تصريح لشبكة سي إن إن “لقد قللنا من خطورة الحريق وسرعته، علينا أن نتحسن”.

اقرأ/ي أيضا: بايدن يعلن الحرائق في هاواي كارثة كبرى

وكشفت سلطات هاواي أنها فتحت تحقيقا في ملابسات الاستجابة للحرائق، حيث اعترف عضو في الكونغرس عن الولاية بأن المسؤولين قللوا من تقدير خطرها، بينما أفاد سكان أنهم لم يتلقوا أي تحذيرات.

وقالت فيلما ريد البالغة 63 عاما “اشتعلت النيران في الجبل خلفنا ولم يبلغنا أحد بضرورة الإخلاء”.

وأضافت “أتعلم متى عرفنا أن هناك حريقا؟ عندما وصل إلى الجانب الآخر من الشارع عندنا”.

وشهدت ماوي انقطاعات عديدة للتيار الكهربائي، وتوقف رقم الطوارئ عن الخدمة، في أجزاء من الجزيرة.

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 1960 ضرب تسونامي هاواي، وأسفر عن 61 قتيلا، ما يجعل منها الكارثة الأكثر فتكا في تاريخ الولاية.

وتقدر تكلفة إعادة الإعمار بحوالي 5,52 مليار دولار في لاهاينا وحدها.

وتأتي هذه الحرائق المدمرة في منتصف صيف سجلت خلاله سلسلة أحداث مناخية قاسية في أنحاء العالم، بما في ذلك موجة حر شديدة في جنوب الولايات المتحدة، وهي ظاهرة مرتبطة بالاحترار العالمي، وفق الخبراء.