توتر في الشمال.. إسرائيل تُدرك أنه يجب تعزيز الردع أمام حزب الله

شؤؤون إسرائيلية – مصدر الإخبارية

كتب ألون بن دافيد / القناة 13.. ترجمة أطلس للدراسات والبحوث، تناول المقال توقعات تصعيد إسرائيل لردع حزب الله في الشمال اللبناني.

أفادت تقديرات إسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، أن الفرصة متزايدة للتصعيد أمام حزب الله على الحدود الشمالية، ويدركون أن إسرائيل سيكون مطلوبًا منها اتخاذ إجراءات، ربما تكون أكثر هدوءًا، من أجل تعزيز الردع ضد حزب الله في لبنان.

وقد حذر وزير الجيش يوآف جالانت، يوم أمس، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من بأن لا يرتكب أي خطأ، لكن لا يجب النظر إلى كلماته على أنها تحذير قبل وقوع الكارثة، ورغم أن هناك فهم سائد في إسرائيل بأنه بالرغم من حقيقة أن كلًا من إسرائيل وحزب الله غير معنيتان في الوصول إلى مواجهة، إلا أن خطر التوجه نحو تصعيد واسع يتزايد جدًا.

يسمح حزب الله لنفسه بالإقدام على مزيد من المخاطر على طول الحدود، التقدم، ومن بين أمور أخرى، نصب الخيمة نفسها التي أقيمت في الأراضي الخاضعة للسيادة الإسرائيلية لمدة شهرين ونصف. كما رأينا في عام 2006، عندما اندلعت حرب لبنان الثانية، في الوقت الذي لم نكن معنيين بها أيضًا – كان تدهور الأمور والمواجهة على هذا المنحدر سريع للغاية.

هذا ويعترف مسؤولون رفيعو المستوى في الجيش الإسرائيلي بأن عدم التصرف بشكل أولي ضد الخيمة في الأراضي الخاضعة لسيادة إسرائيل كان خطأ يشير إلى ضعف معين. وحسب التقديرات، فإن نصر الله يستمد تشجيع من التوتر السياسي الحاصل في داخل المجتمع الإسرائيلي، ويعطي موافقة للأنشطة الاستفزازية التي يقوم بها النشطاء في منظمته استعدادًا للمخاطرة بالخروج لعدة أيام من القتال.

قد تناول رئيس الحكومة ووزراؤه خلال نقاش الكابينت السياسي الأمني الذي عُقد يوم الأحد الماضي، واستمر ست ساعات، الوضع الأمني الحساس تجاه تنظيم حزب الله في القطاع الشمالي. كما حذر كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي الذين حضروا النقاش الوزراء من أن تقييم أهمية “المواجهة المحدودة مع حزب الله” معقد للغاية في الواقع الحساس الحالي.

ووفقًا للمسؤولين، حتى البدء في خطوة يمكن النظر إليها في إسرائيل على أنها “محدودة” – يمكن أن تتطور إلى حدث أوسع بكثير.

إضافة إلى ذلك، استعرض المسؤولون الأمنيون أمام الوزراء وضع لبنان الهش والتداعيات الأمنية لما تم تعريفه من قبل مصدر سياسي على أنه “كون لبنان دولة متهالكة بلا قيادة”. وأثناء النقاش أُبلغ أعضاء الكابينت بضرورة التفريق بين الخطط الحقيقية والنشاطات التي يقوم بها حزب الله، وبين ما يُعرف بـ “استفزازات على السياج” فقط ، مثل تلك الخيمة.

اقرأ أيضاً: كيف تستعد إسرائيل لحرب لا مفر منها مع حزب الله اللبناني؟