الخارجية الإسرائيلية: نموذج كوريا بديل جيد للنووي السعودي
ترجمة خاصة- مصدر الإخبارية
قال وزير الخارجية الإسرائيلية إيلي كوهين، إن كوريا الجنوبية تعيش في ظل جار مسلح نوويًا ولديها الوسائل لتطوير أسلحتها النووية، فقد امتنعت عن تطوير الأسلحة النووية يعمل التزام الولايات المتحدة الدفاعي كرادع لكوريا الجنوبية ضد العدوان الشمالي.
وأضاف في مقال نشره في “وول ستريت جورنال“، أنه “لقد بذلت الولايات المتحدة الكثير للمساعدة في تسهيل الحوار بين السعودية وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، كجزء من هذه الجهود”.
وأشار إلى أنّه يُصادف الشهر المقبل الذكرى السنوية الثالثة لتوقيع اتفاقات إبراهيم، مشيرًا إلى أنّه اتفاقية سلام رائدة أعادت تشكيل العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية وقدمت منارة أمل لاستقرار دائم في الشرق الأوسط.
وأضاف كوهين أنه “منذ توقيع اتفاقات السلام والتطبيع من قبل إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب – وخاصة بعد إنشاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة – سعت تل أبيب إلى بناء جسور مع دول عربية وإسلامية إضافية”.
وأوضح أنه تم التركيز بشكل كبير على إقامة علاقات مع المملكة العربية السعودية، القوة الكبرى في العالم العربي.
وتابع أن تأمين التحالف مع السعودية لن يكون مجرد إنجاز دبلوماسي آخر؛ وسيشكل الأساس الذي يمكن أن يبنى عليه الانسجام الإقليمي الحقيقي، وقد تلهم هذه الشراكة الدول الأخرى بالسعي إلى تحقيق سلام دائم.
أضاف أن “السعوديون قدموا عدة مطالب للولايات المتحدة، والتي، في رأيهم، أساسية لدفع عملية التطبيع مع إسرائيل، ومعظم هذه الطلبات تتعلق بالعدوان الإيراني وقدرة المملكة على الدفاع عن نفسها ضد هذا التهديد”.
ولفت إلى أنّ “هذا يؤكد وجهة نظر المملكة العربية السعودية: التحدي الأساسي ليس إسرائيل بل إيران، العازمة على نشر ثورتها الإسلامية الشيعية في جميع أنحاء المنطقة عن طريق العنف والإرهاب وتطوير الأسلحة النووية”.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلية أنّ إيران المسلحة نوويًا ليست مجرد تهديد افتراضي، إذا صنع النظام سلاحًا نوويًا، فمن شبه المؤكد أنه سيشعل سباق تسلح نووي إقليمي.
وقال: “قد تشعر دول مثل المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومصر وتركيا بالضغط لتعزيز دفاعاتها، في حين أن سباق التسلح الإقليمي قد يبدو استجابة حتمية لقوة إيران المتزايدة، إلا أنه سيزعزع استقرار المنطقة بشدة، مما قد يغرق الشرق الأوسط بأكمله في الصراع”.
وأشار وزير الخارجية الإسرائيلية إلى أنّه يوجد مخطط محتمل لخفض التصعيد شرق آسيا، و”كانت رحلتي الأخيرة إلى كوريا الجنوبية والمنطقة المنزوعة السلاح كاشفة، على الرغم من أن كوريا الجنوبية تعيش في ظل جار مسلح نوويًا ولديها الوسائل لتطوير أسلحتها النووية”.
وأكمل قوله: “تعهد دفاعي أمريكي مماثل يمكن أن يطمئن دول الشرق الأوسط، وخاصة المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ومن شأن هذا النهج أن يجعل الطموحات النووية الفردية غير ضرورية، ويعزز الاستقرار الإقليمي، ويعزز جدول أعمال السلام والتطبيع”.
وبيّن أن الجبهة الموحدة، التي تجمع بين الدول السنية المعتدلة وإسرائيل، ستكون بمثابة رقابة فعالة على طموحات إيران المتنامية.
أوضح أنّ هذا الحل ليس بديلًا عن الجهود الدؤوبة التي يبذلها المجتمع الدولي وإسرائيل لمنع نظام آية الله الإيراني من الحصول على قدرات عسكرية نووية.
وشدد على أن الطريق لتحقيق ذلك هو من خلال الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الدولي والتهديد العسكري الموثوق به الذي سيرغم النظام الإيراني على إعادة حساب مساره ووقف السباق للحصول على سلاح نووي بشكل نهائي.