قد تؤدي للوفاة المُبكرة.. انعكاسات خطيرة لتناول المضادات الحيوية بكثرة
صحة _ مصدر الإخبارية
يحذّر عموم الأطباء من تناول المضادات الحيوية بكثرة، لما لها من انتكاسات صحة عديدة تعود على جسم الإنسان، بالإضافة إلى أنها تُضعف مقاومة الجسم للجراثيم.
وتوصل العلماء في دراسة حديثة نشرت في مجلة “Lancet Planetary Health”، إلى ترابط قوي بين مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية وتلوث الهواء.
وصمم الباحثون نموذجًا للنظر في مستويات تلوث الهواء المعروفة بـ”PM2.5″، والتي ُيطلق عليها أحيانًا مصطلح “التلوث بالجسيمات”، ومستويات مقاومة المضادات الحيوية في 166 دولة.
وأثبت العلماء وجود علاقة بين المستويات العالية لتلوّث الهواء من نوع “PM2.5” والمستويات العالية من مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية.
وأوضح العلماء أنه ومع ارتفاع مستويات التلوث بالجسيمات ارتفعت مستويات مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية.
والتلوث بالجسيمات هو مزيج من القطرات الصلبة والسائلة التي تطفو في الهواء، وقد يكون على شكل تراب أو غبار أو دخان.
وينجم التلوث من العديد من المصادر أبرزها المصانع العاملة بالفحم والغاز الطبيعي، وقد ينجم عن السيارات والزراعة ومواقع البناء وحرائق الغابات.
وتتسارع مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وتتسبب في نحو 700 ألف حالة وفاة إضافية سنويًا.
ويقول العلماء إن مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية تنتج عن الإفراط في تناول المضادات الحيويّة، وضعف السيطرة على العدوى في المستشفيات، ورداءة المرافق الصحية، لكن هذا ليس السبب الوحيد.
وأظهرت الدراسة الحديثة أن التلوث بالجسيمات مسؤول عن 11% من التغيرات في متوسط مستويات مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية.
وأثبتت الدراسة أن كل ارتفاع بنسبة 1% في تلوث الهواء يرتبط بزيادة مقاومة الجراثيم المضادات الحيوية بين 0.5% و1.9%.
وإذا بقيت مستويات التلوث بالجسيمات عند هذا المستوى، فسيزيد مستوى مقاومة المضادات الحيوية بحلول في عام 2050 بنسبة 17%، وهو ما يهدد بوفاة نحو 840 ألف شخص قبل أوانهم بسبب أمراض لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
اقرأ أيضاً/ قد يسبب الوفاة.. الصحة العالمية تحذر من تلوث دواء لمكافحة السعال يستخدمه الأطفال
