اكتئاب ما بعد الولادة.. لماذا تصاب النساء به؟

وكالات- مصدر الإخبارية
عاد اكتئاب إلى الواجهة من جديد ما بعد الولادة لدى النساء، عقب موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، على أول دواء مضاد للاكتئاب يمكن أخذه عن طريق الفم، من أجل علاج النساء اللائي يُصَبن بهذا الاضطراب النفسي.
وتصاب النساء باكتئاب ما بعد الولادة مباشرة بعد الوضع، كما أن بعضهن قد يحصل لديهن الاضطراب النفسي خلال المرحلة الأخيرة من الحمل.
وتبعًا بيانات المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، فإن الطب لا يعلم حتى اللحظة سببًا محددًا ودقيقًا يؤدي إلى إصابة المرأة بالاكتئاب بعد الإنجاب مباشرة.
ولفتت المعاهد إلى أن الأطباء يعرفون أيضًا، أن المرض ينشأ بسبب عوامل مرتبطة بالهرمونات والجينات، إلى جانب أمور متعلقة بالحياة الاجتماعية والنفسية للمرأة.
وبعد الإنجاب تتقلب عدد من الهرمونات لدى المرأة، فلا تظل على غرار ما كانت عليه، قبل مرحلة الحمل، وهو ما يؤثر بشكل لافت على المزاج.
وربما تشعر المرأة بصدمة وهي تدخل مرحلة الأمومة للمرة الأولى، وربما تنتابها الخشية بشأن رعاية الطفل، وما إذا كانت محاطة بما يكفي من الرعاية.
وبيّنت المعاهد أن المرض مصحوبًا في الغالب بأعراض مزعجة من قبيل الأرق وفقدان الشهية والقلق والشعور بحزن كبير غير مفهوم.
وقالت الهيئة الصحية الأمريكية، إن الدواء المسمى تجاريًا بـ “zuranolone”، يمكن أخذه عن طريق الفم، في حين كانت المريضات سابقًا يحتجن إلى أخذه عبر الحقن الوريدي، داخل منشآت صحية.
وأضافت الهيئة أنه من شأن طرح هذا الدواء أن يجعل العلاج في متناول المرضى، وربما يساعد على تداوي من يعشن في مناطق ذات رعاية صحية محدودة أو بنى تحتية ضعيفة.
وأكدت أن اكتئاب ما بعد الولادة ليس مرضًا سهلًا، بل يهدد حياة المريضة، وربما يدفع إلى إلحاق الأذى بنفسها أو بالرضيع، وهي في حاجة ماسة إلى أخذ العلاج.
وتكون النساء المصابة باكتئاب ما بعد الولادة أنفسهن في حالة من الحزن الشديد غير مفهوم، كما قد ينتابهن إحساس بأنهن لا يساوين شيئًا ولا قيمة لهن.
ولفتت الهيئة الأمريكية إلى أنه يجري العلاج بهذا الدواء من خلال أخذ حبة واحدة في اليوم على مدى 14 يومًا.
اقرأ/ي أيضًا: بذور العنب لعلاج وتخفيف ألم دوالي الساقين